بعدما استنفد نظام الكابرانات جميع الحيل الفاشلة في مواجهة الوحدة الترابية للمغرب ،والتي كانت تتغدى على ماسي واحزان الشعب الجزائري. واستغلال خيراته الطبيعية من البترول، وتكريس سياسة التجويع والتفقير لبؤساء الشعب.
واتجه الرئيس الصوري لكشف الخطة التي كانت سرية من قبل عبر دفع مليارات الدولارات لبعض الدول لتأييد الطرح الانفصالي لدعاة التطرف والإرهاب جبهة البوليزاريو. والتي بدأت بمنح قروض وهبات مالية لعدد من الدول. وتسويقها إعلاميا من طرف اعلام الجيش الجزائري على أنها تدخل في إطار التعامل المؤسساتي بين الدول .
ان الانتقال بهذا الشكل المباشر في التعامل الديبلوماسي لشيوخ المرادية يكتسي جانب إيجابيا بالنسبة للشعب الجزائري، والذي بدأ يعرف جيدا مال أموال الجزائريين الذين يتخبطون تحث عتبة الفقر رغم الثروة البترولية لبلدهم. مما ينذر بمزيد من الاحتقان الشعبي الرافض لمثل هكذا تبدير لقوة يومهم . ولعل المظاهرات الشعبية اليومية بمختلف المدن الجزائرية والتي تتطبخ على نار هادئة ستعصف لا محالة بجنرالات البترول ،وتقويض وهم قطاع الطرق الذين اشتد عليهم الخناق في مختلف المحافل الدولية.
فرض سياسة الأمر الواقع المبنية على التنمية المستدامة بكل مقومات الحياة والتي نهجها المغرب بمختلف التراب الوطني .اخرجت الكابرانات من جحورهم عبر منح شيكات على بياض لرؤساء بعض الدول وهيئات حقوقية دولية ومتطرفين انفصاليين، و وسائل اعلام مسترزقة لتلميع خرجاتهم البلهلوانية والمفضوحة لتصريف الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للحاكمين العسكريين بالجزائر.
وحتى التقارير الدولية المحايدة وذات المصداقية حول الصحراء المغربية ،يحاول الكابرانات شرائها وطمسها . وهنا نشير أن البحث المعمق الذي أجراه المكتب الأوربي لمكافحة الغش منذ 2007، حول مصير المساعدة الإنسانية التي تمنحها المفوضية الأوروبية منذ 1993، لساكنة مخيمات تنذوف، ساكنة قُدرت في بوق الاتجار السياسي الذي يحترفه العسكر الجزائري بألف المئات، لتتأكد المفوضية بأن عدد السكان المحتجزين بتنذوف لا يتجاوز 80 ألف نسمة، وقد أشار نفس التقرير على حصول احتيالات في توزيع هذه المساعدة والاتجار فيها .
ومن جانبنا كشباب غيورين ومدافعين عن وحدة البلاد وصيانة أراضيها نلتزم باستمرار الترافع عن القضية الوطنية في كافة الأصعدة , و دحض النظريات المناوئة لها .فمزيدا من النضال المجتمعي و السياسي لقضية الصحراء المغربية في مواجهة ديبلوماسية الدينارات.