انعقد، اليوم الخميس بورزازات، لقاء حول موضوع “دينامية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب، أية إنجازات لأية آفاق؟”.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية “إنجاز المغرب” بشراكة مع “مجموعة مناجم”، فرصة للمشاركين لتبادل الممارسات الجيدة، وتعميق النقاش حول الإستراتيجية الوطنية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتطرق هذا الاجتماع إلى سبل تعزيز القدرات الإدارية والهياكل التنظيمية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المناطق التي تستهدفها المرحلة الأولى من مشروع تنمية الثقافة المقاولاتية، وتدارس امكانيات التعاون في المستقبل مع الجهات المؤسساتية والاجتماعية الفاعلة في هذا المجال.
وقالت ياسمينة العسري، المديرة المنتدبة لدى جمعية إنجاز المغرب، في تصريح لها أن الجمعية أعدت برنامجا للتكوين لفائدة التعاونيات، استفادت منه، خلال السنة الماضية، 22 تعاونية تنتمي لجهة درعة-تافيلالت.
وأوضحت العسري أن هذا اللقاء يروم تنسيق جهود الجهات الفاعلة في هذا المجال من أجل تمكين التعاونيات، على الخصوص، من تسويق منتجاتها في الأسواق الوطنية والدولية، وكذا خلق فرص للشغل لفائدة أبناء المنطقة، وتنمية الاقتصاد المحلي.
من جهته، أبرز محمد عبد اللطيف قيسامي، مدير التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية بمجموعة مناجم، في تصريح مماثل، أن لقاء اليوم يعد ثمرة التعاون القائم منذ سنة بين مجموعة مناجم وجمعية إنجاز المغرب في مجال دعم الثقافة المقاولاتية بالمحيط المنجمي لأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير ومراكش.
وأضاف أنه تم في هذا الإطار مواكبة ودعم عدة تعاونيات، حيث استفادت من دورات تكوينية، فضلا عن المصاحبة الفردية لها، مشيرا إلى أن اللقاء عرف تقديم عدة عروض ومداخلات وتنظيم ورشات بمشاركة ممثلي العديد من التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، وكذا ممثلي القطاعات والمؤسسات المعنية للإجابة على تساؤلات المشاركين وبغية تحقيق الالتقائية لإنجاز البرامج المشتركة.
وذكر أن مجموعة مناجم تدعم هذه المبادرات في المناطق ذات البعد الاستراتيجي للشركة، مؤكدا أنها وضعت إستراتيجية تهم المسؤولية المجتمعية تعتمد على عدة مبادئ لتحفيز الشركاء للمساهمة في المشاريع المختلفة، وكذا تحقيق التمكين الذاتي للمشاريع المدرة للدخل.
وعرف هذا اللقاء تنظيم عدد من الورشات التي ناقشت مختلف القضايا التي تشغل بال التعاونيات المستهدفة، خاصة على مستوى تعزيز القدرات الإدارية والتنظيمية وتبادل الممارسات الجيدة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.