استجاب عامل إقليم أزيلال، يوم الخميس 10 يوليوز 2025، لمطالب ساكنة منطقة آيت بوكماز، التي خرجت في مسيرة احتجاجية قطعت خلالها عشرات الكيلومترات، في ما سُمّي بـ”انتفاضة الكرامة والعدالة المجالية”، مطالبة برفع التهميش وتحقيق شروط العيش الكريم.
وخلال لقاء جمعه بلجنة ممثلة للساكنة، تعهد المسؤول الترابي بالتفاعل الإيجابي مع الملف المطلبي الذي رفعته الساكنة، مؤكداً عزمه تنفيذ مجموع المطالب الاجتماعية والتنموية في أقرب الآجال، في إطار استجابة مسؤولة للحراك الشعبي السلمي الذي شهدته المنطقة.
وفي أعقاب هذا اللقاء، أصدرت اللجنة الإعلامية لساكنة آيت بوكماز بلاغًا عبّرت فيه عن شكرها وامتنانها لكل من ساند هذا التحرك، من مختلف مكونات الشعب المغربي، والإعلام الوطني، والهيئات الحقوقية، والمتضامنين من داخل الوطن وخارجه. واعتبرت اللجنة أن هذا الدعم الواسع يعكس عمق الشعور المشترك بوحدة المصير والتضامن بين أبناء المغرب.
وأكد البلاغ أن احتجاجات الساكنة لم تكن سوى تعبير حضاري عن معاناة طويلة، ومطالبة مشروعة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية. وتضمّن الملف المطلبي جملة من النقاط الأساسية، من أبرزها: إصلاح وتقوية البنية التحتية والطرق، توفير وسائل النقل المدرسي، تحسين الخدمات الصحية، توسيع التغطية بشبكتي الهاتف والإنترنت، إحداث مرافق رياضية وشبابية، إنشاء مركز للتكوين في المهن الجبلية، بناء مدرسة جماعية، وتشييد سدود تلية لحماية المنطقة من الفيضانات المتكررة.
وختم أبناء دواوير آيت بوكماز بلاغهم بالتأكيد على تمسكهم بالحوار كوسيلة لتحقيق مطالبهم، مع التذكير بأن صوت الاحتجاج السلمي سيظل قائمًا ما دامت الوعود لم تُترجم إلى أفعال ملموسة، مشددين على أهمية المتابعة الدقيقة لتنزيل الالتزامات المتفق عليها، من أجل ضمان عدالة مجالية حقيقية وردّ الاعتبار لهذه المنطقة الجبلية المنسية.