ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن المغرب وإسبانيا يستعدان لفتح ملف الجمارك التجارية مع مدينة مليلية المحتلة خلال الأيام المقبلة. في خطوة تعكس تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأفادت صحيفة “فارو دي مليلية” أن الطرفين يقتربان من التوصل إلى اتفاق يتيح التبادل التجاري بين المغرب ومليلية بشروط يحددها الجانب المغربي.
ووفقًا لمندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية، سابرينا موه، فإن الاتفاق الجديد سيتيح إدخال منتجات مغربية مثل مواد البناء. الفواكه، الخضروات، والأسماك إلى المدينة، مقابل السماح بدخول بعض المنتجات الإسبانية إلى المغرب، وفق قائمة محددة ومعايير مغربية لم تُعلن تفاصيلها بعد.
وأثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة من الأوساط الاقتصادية في مليلية. التي أبدت استغرابها من الاتفاق، خاصة في ظل غياب تجهيزات ملائمة للتعامل مع واردات المنتجات المغربية، مثل الفواكه والخضروات.
كما أشارت التقارير إلى أن المغرب يعتزم فرض تنظيم صارم على المعاملات التجارية. حيث لن يسمح باستخدام نظام “رخص السفر” التقليدي. ولن يُسمح بدخول حتى زجاجة مياه عبر معبر بني أنصار. بدلاً من ذلك. ستقتصر التجارة على بضائع محددة تتماشى مع مصالح المغرب الاقتصادية.
وتأتي هذه التطورات في إطار تعزيز التعاون المغربي-الإسباني منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية. مع السعي إلى إيجاد حلول لملفات اقتصادية وتجارية حساسة. بما يخدم مصالح الجانبين.