انسحبت حكومة الشرق الليبية المعينة من قبل البرلمان بدعم من المشير خليفة حفتر من العاصمة طرابلس، مقر السلطة التنفيذية المنافسة. حسب ما أعلنت عنه اليوم الثلاثاء سابع عشر ماي الجاري.
وأشار المكتب الصحفي لحكومة الشرق في بيان له، إلى أن رئيس وزرائها فتحي باشاغا وعددا من وزرائه “غادروا طرابلس حفاظا على أمن المواطنين”. بعد اشتباكات بين الجماعات المسلحة، اندلعت فجرا في كامل أحياء المدينة.
وأعلنت نفس الخدمة الصحفية “وصول رئيس وزراء الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، برفقة عدد من الوزراء، إلى العاصمة طرابلس، لبدء عمله.
واندلعت اشتباكات بين الجماعات المسلحة في طرابلس بعد وقت قصير من دخول حكومة فتحي باشاغا. واستمر إطلاق النار الكثيف في المدينة حوالي الساعة 7 صباحًا بالتوقيت المحلي.
ويدعم هذه الهيئة المشير القوي خليفة حفتر، الذي حاولت قواته احتلال العاصمة في عام 2019.
وفشل فتحي باشاغا حتى الآن في الإطاحة بالسلطة التنفيذية الحالية في طرابلس، بقيادة رجل الأعمال عبد الحميد دبيبة. الذي أكد مرارًا أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.
وولدت حكومة عبد الحميد دبيبة في أوائل عام 2020 من عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة. وتتمثل مهمتها الرئيسية في تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية، كان من المقرر إجراؤها في البداية في دجنبر الماضي. لكنها تأجلت إلى أجل غير مسمى. ويعتقد خصومه السياسيون أن فترة ولايته انتهت بهذا التأجيل.
وتقرر، حسب وسائل إعلام ليبية، خروج فتحي باشاغا من العاصمة، من خلال وساطة بقيادة لواء من الجيش الموالي لحكومة طرابلس لإنهاء القتال.
ودعت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، إلى “ضبط النفس”، مصرة على “الضرورة المطلقة للامتناع عن أي عمل استفزازي”.
وقالت “إننا نحث جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف. كما نحث القادة السياسيين على الاعتراف بأن الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالشعب الليبي”.