تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن تجسيد التزامها القوي تجاه إدماج الشباب في النسيج الاقتصادي، عبر تقديم دعم شامل للمشاريع المدرة للدخل، يجمع بين التأطير المهني والدعم المالي والتقني. وفي خطوة جديدة تعكس هذا التوجه، احتضنت مدينة الرشيدية، أمس الثلاثاء، حفل تسليم معدات مهنية لفائدة 90 شابا من حاملي المشاريع، يمثلون الأقاليم الخمسة لجهة درعة-تافيلالت.
هذه المبادرة تندرج ضمن برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية، الذي أطلقته المؤسسة سنة 2017، ويهدف إلى تمكين الشباب من ولوج سوق الشغل الذاتي، عبر مواكبة مشاريعهم منذ الفكرة إلى مرحلة الاستدامة. ويستفيد الشباب المنتقون من مواكبة تمتد لسنتين تشمل التكوين، والدعم الإداري، وتقوية المهارات، فضلا عن تزويدهم بمعدات مهنية، بلغ مجموعها هذه السنة 7 ملايين درهم.
وقد تم خلال الحفل الاحتفاء بالفوج الثاني من المقاولين الشباب بالجهة، والبالغ عددهم 90 مستفيدا، جرى اختيارهم من أصل 195 مرشحا، قدموا طلباتهم عبر المنصة الرقمية الخاصة بالمؤسسة.
ومن بين المشاريع التي لفتت الانتباه، مشروع إنشاء مطبعة حديثة بإقليم ميدلت، لصاحبه إدريس أساكا، الذي أكد في تصريح صحفي أن الدعم المالي والتكويني الذي تلقاه من المؤسسة مكّنه من اقتناء معدات متطورة والانطلاق في مشروعه بثبات. بالمثل، عبرت هبة أمنحار، شابة من ورزازات، عن ارتياحها للدعم الذي تلقته لتطوير مقاولتها الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير المواقع الإلكترونية، مؤكدة أن هذا المساندة كانت حاسمة في خلق فرص شغل جديدة في الجهة.
رشيد البدري، المسؤول عن المشاريع بالمؤسسة، أكد من جانبه أن هذا البرنامج يسعى إلى خلق دينامية اقتصادية محلية من خلال الاستثمار في طاقات الشباب، وتوجيههم نحو خلق مشاريع ذات أثر اجتماعي واقتصادي ملموس.
وتُعد هذه الخطوة جزءا من رؤية شاملة تنتهجها المؤسسة بمختلف جهات المملكة، في سبيل تحقيق الإدماج الاقتصادي للفئات الشابة، وتعزيز روح المبادرة وريادة الأعمال، خصوصا في المناطق التي تعاني من ضعف في فرص التشغيل التقليدي.