الحدث بريس : متابعة
في موضوع مغاير أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بيانا شديد اللهجة استنكرت فيه الظروف والملابسات المحيطة بوفاة الطفلة صفاء البالغة من العمر 10سنوات والتي تعرضت للسعة عقرب قاتلة بدوار اقايكرين باقليم طاطا كما جددت بالمناسبة الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحياة ندائها باعادة فتح وحدات انتاج الامصال بمعهد باستور.
بعما قضت بالمستشفى الاقليمي لطاطا 12 ساعة وبعدما تعذر على الطاقم اسعافها بما توفر من امكانيات، أبلغ الطبيب والد صفاء أن سم العقرب وصل أعضاءا دقيقة و أن ابنته ستنقل لأكادير، وبعدما سلم سائقها 700 درهم بلا أي توصيل انطلقت سيارة اسعاف قال عنها لحسن لاتصلح حتى لنقل الأصحاء قاطعة مسافة ناهزت 300 كيلومتر.
صفاء فارقت الحياة بعد دخولها مستشفى الحسن الثاني متأثرة بسم تمدد في جسمها بعد مضي 19 ساعة من لسعة العقرب.
وعلق علي لطفي رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحياة، محملا المسؤولية للسلطات العمومية، وندد بتردي الوضع الصحي بالمستشفى الاقليمي و المراكز الصحية القروية بطاطا مستنكرا تأخير علاج صفاء بعدما نقلت مسافة طويلة بما عجل بوفاتها.
وأضاف قائلا أن عدد من الدول من قبيل السعودية و مصر وايران تتوفر على وحدات متقدمة جدا في صنع أمصال العقارب، هاته الدول الثلاث تقوم بتصدير منتوجاتها لأمريكا الاتينية والدول الاروبية، وعدد من الدول، بينما المغرب فهو يعاني من التهميش. هل هو ضغط لوبيات الشركات في صناعة الأدوية؟
وأشارت الدكتورة غزلان الغوفير خبيرة التسممات ولسعات العقارب بالمركز الوطني لمحاربي التسممات أنه لاجدوى من الامصال لأنها غير فعالة.
وأضافت أن هناك البديل هو ارسال الفرق للتحسيس بخطورة لسعات العقارب حيث يقوم بارسال حوالي 1200فرقة سنويا لجميع جهات المملكة.
ما يقرب من 30 ألف لسعة تسجل سنويا بالمغرب ومايزيد عن 40 وفاة بسبب سموم العقارب والأفاعي.
صفاء رحلت عن اقليم اضحى فيه الصيف كابوسا على أبناء البلدة متوجسين من لدغات ولسعات عظايا وعنكبوتيات سامة خرساء وناطقة.