أشرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم السبت على تدشين المعرض الدولي للفلاحة في باريس، بحضور رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش. وقد تميز هذا الحدث بتكريم المملكة المغربية كأول بلد أجنبي ضيف شرف في نسخة 2025 من المعرض، وهو ما يعكس العلاقات الاستثنائية والشراكة المتينة بين فرنسا والمغرب.
وبدأ الحفل الرسمي بتقطيع الشريط الرمزي من قبل الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة المغربية، حيث تخلل الحدث حضور وفد مغربي رفيع المستوى يتكون من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، وسفيرة جلالة الملك في باريس، سميرة سيطايل، بالإضافة إلى العديد من الفاعلين في القطاع الفلاحي الوطني.
في خطوة رمزية أخرى، قام السيد أخنوش بالتوقيع في الدفتر الذهبي للمعرض، مما يعكس التعاون الوثيق بين البلدين في مجال الفلاحة. يندرج تكريم المغرب في هذا المعرض ضمن سياق العلاقات الاستثنائية بين باريس والرباط، ويأتي ليعكس دور المملكة كداعم رئيسي للفلاحة الذكية والمستدامة على الصعيدين الإقليمي والقاري.
ويعرض المغرب في المعرض من خلال جناح كبير يمتد على مساحة 476 مترًا مربعًا، ليكون بذلك واجهة حية تنبض بالتنوع والغنى الذي يميز القطاع الفلاحي المغربي. وتستقطب هذه الدورة الـ61 من المعرض الدولي للفلاحة في باريس أكثر من 600 ألف زائر، حيث يعرض أكثر من 4000 حيوان، ويشارك حوالي 1000 عارض من مختلف أنحاء العالم على مساحة 16 هكتارًا.
ويتوقع أن تجد هذه المشاركة المغربية في المعرض صداها في نسخة لاحقة، حيث ستكون فرنسا ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل، مما يعكس التفاعل العميق بين البلدين في مجال الفلاحة والتنمية الزراعية.
هذا الحدث يُعد تجسيدًا عمليًا للتكامل بين البلدين في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع الفلاحي، مثل الأمن الغذائي، تدبير الموارد المائية، والابتكار الفلاحي، مما يعزز من مكانة المغرب كقوة رائدة في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والدولي.