أوقفت السلطات العسكرية في مالي، أمس الجمعة بث قناتين فرنسيتين بارزتين، هما TF1 وLCI، بعد أن بثتا تقارير اعتبرها المجلس “مضللة وغير دقيقة” تتعلق بحظر الوقود الذي تفرضه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وجاء في رسالة صادرة عن الهيئة العليا للاتصالات في مالي بتاريخ 13 نونبر، موجهة لموزعي القنوات، أن التقريرين اللذين بُثا يوم 9 نونبر تضمن “ادعاءات لم يتم التحقق منها”، مشيرة إلى اعتراضها على ثلاثة مقاطع محددة تضمنت مزاعم حول حظر بيع الوقود، وحصار مناطق كايس ونيورو، فضلاً عن تحذير بأن الإرهابيين على وشك إسقاط العاصمة باماكو.
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البلاد، حيث تسعى السلطات العسكرية إلى ضبط المعلومات المتداولة إعلامياً، خاصة ما يتعلق بالجماعات المسلحة والتهديدات المحتملة للأمن الوطني.
ويُذكر أن مالي سبق وأن أوقفت في 2024 بث قناة LCI الفرنسية، متهمة إياها بـ “تبرير الإرهاب وتشويه صورة القوات المسلحة والتحريض على زعزعة الاستقرار”، بينما علّقت بوركينا فاسو في يونيو 2023 بث نفس القناة، على خلفية نشرها ما وصفه المسؤولون المحليون بـ “معلومات كاذبة حول العنف الذي تمارسه الجماعات الإرهابية”.