واصل فريق مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز سقوطه المدوي، حيث تكبّد هزيمة قاسية جديدة بنتيجة 4-0 أمام توتنهام هوتسبير على ملعبه “الاتحاد” مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
أرقام قياسية تنكسر وهزائم متتالية
للمرة الأولى منذ 52 مباراة متتالية على أرضه، يتذوق مانشستر سيتي طعم الهزيمة في ملعبه، وهي إحصائية تُبرز حجم المعاناة التي يعيشها الفريق في الأسابيع الأخيرة. هذه الخسارة هي الخامسة على التوالي في جميع المسابقات، لتفتح الباب أمام أسئلة جادة حول جاهزية الفريق ومستقبله.
احتفالات ماديسون وهجوم كاسح لتوتنهام
احتفل جيمس ماديسون بعيد ميلاده بأفضل طريقة ممكنة، حيث سجل هدفين مبكرين في أول 20 دقيقة من اللقاء، ما وضع السيتي تحت ضغط هائل منذ البداية. وأكمل بيدرو بورو مهرجان الأهداف بهدف ثالث في الدقيقة 52، قبل أن يختتم البديل برينان جونسون الرباعية في الوقت بدل الضائع، في ليلة لم يتذوق فيها السيتي طعم الأمل.
تراجع ملحوظ رغم الاحتفالات
الهزيمة أمام توتنهام جاءت بعد سلسلة من النتائج المخيبة، حيث خسر السيتي في كأس الرابطة أمام توتنهام بنتيجة 2-1، ثم أمام بورنموث في الدوري بنفس النتيجة، وتلقى هزيمة ثقيلة 4-1 من سبورتينغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا، وأخيرًا تعثر أمام برايتون في الدوري بنتيجة 2-1.
واللافت أن سقوط السيتي الأخير جاء بعد يومين فقط من إعلان تمديد عقد المدرب بيب غوارديولا، ما زاد من تعقيد الأمور، كما أضافت أجواء الاحتفال بالكرة الذهبية للاعب رودري قبل انطلاق المباراة نكهة من المفارقة، حيث فشل الفريق في استثمار الحماس لصالحه.
ترتيب متأزم ومنافسة شرسة
تجمّد رصيد مانشستر سيتي عند 23 نقطة، ليبقى في المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن ليفربول المتصدر، الذي يملك فرصة لتوسيع الفارق إلى 8 نقاط في حال فوزه على ساوثهامبتون غدًا الأحد.
في المقابل، قفز توتنهام إلى المركز السادس برصيد 19 نقطة من 12 مباراة، ما يعكس التحسن الملحوظ في أدائه هذا الموسم.
أزمة تحتاج لحلول عاجلة
مع كل هذه الانتكاسات، يواجه مانشستر سيتي لحظة حرجة قد تحدد ملامح موسمه بالكامل. الفريق بحاجة إلى إعادة تقييم شاملة، خاصة مع تراجع مستوى الأداء الهجومي والدفاعي، رغم امتلاكه أحد أفضل التشكيلات في العالم.
فهل يتمكن بيب غوارديولا من استعادة بريق فريقه؟ أم أن هذه السلسلة من الهزائم ستكون بداية نهاية حقبته الذهبية مع السيتيزنز؟