في تصريح أثار جدلاً واسعاً، شدّد كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، على أنه لا يزال يحتفظ بعاطفته تجاه ناديه السابق باريس سان جيرمان، رغم النزاع القانوني الدائر بينهما.
التصريح جاء خلال يوم قضاه مع ثمانية شباب معوّقين يتابعون كرة القدم، في فعالية إنسانية نظمتها جمعية Handicap International بالتعاون مع شبكة beIN Sports، التي ستبث تفاصيل الحدث الأربعاء المقبل عقب مباراة باريس سان جيرمان وموناكو في الدوري الفرنسي.
في مقتطف مدته 20 ثانية من البرنامج الذي ستبثه الشبكة، ظهر مبابي وهو يتفاعل مع الشباب المعوّقين، يسألهم عن أنديتهم المفضلة، فجاءت إجاباتهم داعمة لباريس سان جيرمان.
وحين وجّهوا السؤال ذاته إليه، قال: “لا أزال باريسياً.
لكنني مشجع الآن”، في إشارة إلى ارتباطه العاطفي بالنادي الذي كان يوماً جزءاً من تاريخه الكروي.
النزاع القانوني لا يفسد الودّ
مبابي يخوض نزاعاً قانونياً مع باريس سان جيرمان، إذ يطالب النادي الفرنسي بمبلغ 55 مليون يورو، وهي مستحقات من رواتب وحوافز لم تُسدّد الموسم الماضي.
ورغم التوتر بين الطرفين، فإن تصريحاته الأخيرة تعكس جانباً إنسانياً وشعوراً بالانتماء لنادي العاصمة الفرنسية.
مبابي والعمل الإنساني
لم تكن هذه الفعالية مجرد لحظة للتواصل مع الشباب المعوّقين، بل حلقة جديدة في سلسلة جهود مبابي الخيرية. فمنذ تأسيسه جمعية Inspired by KM عام 2020، أتاح قائد المنتخب الفرنسي الفرصة لـ98 طفلاً للاستفادة من أنشطة رياضية وثقافية.
وتعد الجمعية جزءاً من نشاطاته المستمرة لدعم الأطفال والمرضى، إذ يخصص 30% من أرباح شركاته، التي تصل إلى ملايين اليوروهات، للعمل الخيري.
كما يرعى مبابي جمعية Premiers de cordée التي تنظم أنشطة رياضية للأطفال المرضى وتعمل على توعية المجتمع بقضايا الإعاقة.
مبابي: أكثر من مجرد لاعب
تصريحات مبابي وسلوكه الإنساني يظهران وجهاً آخر للنجم الفرنسي، الذي يوازن بين نجاحاته الكروية ومسؤولياته الاجتماعية.
ورغم النزاعات القانونية، يظل وفياً لذكرياته مع باريس سان جيرمان، وملتزماً بدوره كلاعب يُحدث تأثيراً إيجابياً داخل وخارج الملعب.