كشفت تقارير صحفية أن النجم الفرنسي كيليان مبابي، المنتقل حديثًا إلى ريال مدريد، يرفض اللعب في مركز المهاجم الصريح (رقم 9)، ويفضل الاحتفاظ بمركزه المفضل على الجناح الأيسر، وهو ما أثار القلق حول مستقبل البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي يشغل هذا المركز ذاته. ورغم إمكانياته العالية، لم يظهر مبابي بمستواه المعهود منذ انضمامه إلى “النادي الملكي” مطلع الموسم، مما أثار الشكوك حول تأثير قدومه على الاستقرار الهجومي والدفاعي للفريق.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “سبورت”، فإن وصول مبابي إلى ملعب “سانتياغو برنابيو” تسبب في زعزعة الانسجام داخل الفريق، حيث أن إصراره على اللعب كجناح أيسر يُعقد الخيارات التكتيكية للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يواجه مأزقًا حقيقيًا لعدم إمكانية إبقاء أي من مبابي أو فينيسيوس على دكة البدلاء، نظراً لأهمية اللاعبين ودورهم الكبير في الفريق.
ويعاني مبابي من إحدى أسوأ بداياته في مسيرته الكروية هذا الموسم، حيث اكتفى بتسجيل 8 أهداف في 15 مباراة، وهي أرقام لا ترقى إلى مستواه المعتاد الذي قدّمه مع باريس سان جيرمان، حين كان يمتلك حرية أكبر على الجناح الأيسر. ومع ريال مدريد، تبدو فرص مبابي للتألق محدودة بسبب تركيز الفريق على لعب جماعي يتعارض مع حرية الحركة التي اعتادها.
تأتي هذه الصعوبات بعدما نجح أنشيلوتي الموسم الماضي في تحقيق انسجام هجومي واضح بين جود بيلينغهام، رودريغو، وفينيسيوس جونيور. ولكن وصول مبابي أضاف تحديًا كبيرًا أمام المدرب الإيطالي، إذ أثر سلبًا على مردود بيلينغهام الذي اضطر للعب بعيدًا عن مركزه المفضل، وأجبر رودريغو على الخروج من التشكيلة الأساسية.
ويواجه أنشيلوتي خيارات محدودة؛ فمن ناحية، مبابي يرفض اللعب كرأس حربة، ومن ناحية أخرى، يعد إشراك فينيسيوس على الجناح أمرًا غير قابل للتفاوض في ظل أدائه المميز. أما أنصار ريال مدريد، فيترقبون حلًا سريعًا لهذه المعضلة التي قد تهدد بقاء الاستقرار في خط الهجوم، مع أملهم بأن يتمكن مبابي من التأقلم سريعًا وإظهار إمكاناته التي دفع النادي مبلغًا كبيرًا لأجلها.