مباحثات دبلوماسية رفيعة بين مصر وتركيا بعد سنوات من النزاع

0

 انطلق اليوم الأربعاء، اجتماع تشاوري بين مصر وتركيا، في أول خطوة سياسية بين الجمهوريتين. منذ تدهور العلاقات بينهما، جراء دعم أنقرة لجماعة “الإخوان المسلمين” التي صنفتها القاهرة منظمة إرهابية.

ومن المنتظر أن تتناول المباحثات، التي تجرى على مدى يومين، وفق مصادر دبلوماسية مصرية “الخطوات الضرورية التي قد تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي”.

وأفاد مساعد وزير الخارجية المصري السابق، رخا أحمد حسن، أن “تركيا دخلت في السنوات الخمس الأخيرة في عزلة دولية كبيرة. وفي خلافات عميقة مع جميع جيرانها مثل قبرص والسعودية والإمارات وسوريا واليونان وامتدت هذه الخلافات لتشمل مصر.

الشأن الداخلي المصري

وأضاف رخا أحمد حسن أن “أنقرة تدخلت بشكل غير مقبول في الشأن الداخلي المصري. واستضافت منصات إعلامية معارضة لتشويه سمعة مصر في خرق سافر لكل القواعد والأعراف الدولية”.

وأردف قائلا إن “ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وتشكيل منتدى غاز شرق المتوسط شكل عقبة إضافية أمام طموحات تركيا في الحصول على حصة من غاز المتوسط”.

وأكد أنه” لدى تركيا أيضا خلافات مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، تتعلق بالخصوص بملفات حقوق الإنسان والتوتر في شرق المتوسط”.

وأبرز أيضا أن “المجتمع الدولي لم يعد مستعدا لقبول دور تركي في ليبيا بعد نجاح المسار السياسي لتسوية الأزمة الدائرة في هذا البلد”.

 ومن المهم، يضيف الدبلوماسي المصري، أن يبدأ الحوار بين البلدين، لتقريب وجهات النظر وضمان المصالح المشتركة لكل طرف. وهذا ما استوعبه رجب طيب أردوغان أخيرا بضرورة تسوية مشاكله مع الجيران وإعادة النظر في سياسته الخارجية.

زيارة الوفد التركي

ومن جانبه، قال الخبير المصري في العلاقات الدولية نبيل نجم الدين “إن زيارة الوفد التركي للقاهرة تأتي في ظل تطورات إيجابية بدأت بوادرها منذ ما يقرب من 16 شهرا بعقد لقاءات غير رسمية بين خبراء أمنيين من البلدين”.
وزاد أن “التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فتحت الباب واسعا لتطور إيجابي سريع في العلاقات بين القاهرة وأنقرة”. مشيرا إلى أنه “سيكون على رأس الأولويات خلال المباحثات التي ستستمر على مدى يومين، تسوية الملفات العالقة. في مقدمتها التحفظات المصرية على التدخلات التركية في شؤون الدول العربية وتحديدا سوريا وليبيا”.

جدير بالذكر أن الملف الليبي سيكون واحدا من أبرز الملفات التي ستتناولها المباحثات المصرية التركية. رغم صعوبة التوصل إلى توافق تام بهذا الشأن. وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية ودولية.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد