قال أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاضي عياض، رئيس جمعية مبادرات مواطنة، محمد ياسين عبار، إن الشباب الإفريقي يشكل قوة اقتراحية مهمة يجب المراهنة عليه من أجل بناء منطقة أفريقية آمنة عادلة.
واعتبر عبار، في مداخلة له صباح أمس الثلاثاء، في لقاء حول “جيل إفريقيا من أجل حقوق الإنسان“. في إطار فعاليات الدورة 15 للمنتدى الاجتماعي العالمي بالمكسيك، أن تطوير البناء الحقوقي في أفريقيا يتأسس على تفعيل المواثيق الدولية لحقوق الانسان وخصوصا المتعلقة بالشباب.
وأضاف أن الحق في التعليم العالي يعتبر من بين أهم الحقوق التي يجب أن يتم الاهتمام بها اليوم بإفريقيا. لخلق نخبة قادرة على تطوير القارة سياسيا واجتماعيا. مؤكدا على ضرورة وضع آليات لتفعيله من أجل عدالة تعليمية بأفريقيا.
وعرج الأستاذ الجامعي في مداخلته، خلال اللقاء الذي يرمي للاستفادة وتبادل التجارب مع النظراء المكسيكيين لتقارب الرهانات والإشكالات، على مسألة الحقوق البيئية. مبرزا أن “الشباب الأفريقي يتعرض لحيف الرأسمالية وحيف التغيرات المناخية التي هي نتاج تدخل الدول الرأسمالية”.
مرحلة الشباب فترة مليئة بالفرص والتغييرات
وأكد خوان كارلوس، الخبير في قضايا الشباب والمدير السابق بالمعهد المكسيكي للشباب، أن الشباب يشكل فترة مليئة بالفرص والتغييرات. حيث يُظهرون فيها قدراتهم على التعلم والتجربة وتحفيز تفكيرهم النقدي. كما يعبرون عن حريتهم والمشاركة في العمليات الاجتماعية والسياسية.
وأبرز الخبير نفسه، في مداخلته خلال اللقاء، أنه وفق الإحصاء الوطني للسكان لعام 2020. يعيش 31 مليون شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما في المكسيك. وهو ما يمثل 25 ٪ من إجمالي السكان في البلاد.
وعبر خوان عن اهتمامه بالتعاون بين المكسيك والمغرب من خلال تطوير برامج شبابية مشتركة. وكذلك الانفتاح على مبادرات أفريقيا وأمريكا اللاتينية. منوها بالدعوة التي تلقاها من المنظمات الشبابية المغربية. واعتزازه بمشاركته الأولى بالمغرب حول قانون الشباب من خلال تقاسم تجربة دولته.
كما أوضح، أن مؤسسة المعهد المكسيكي للشباب كمؤسسة رسمية تابعة للحكومة الفيدرالية، تأسست سنة 1999 بهدف وضع سياسات عامة لصالح المكسيكيين الشباب. لمنحهم الأدوات اللازمة في التعليم والصحة والشغل والمشاركة الاجتماعية والسياسية. كما تعمل على تكريم الشباب الذين يتميزون في الأوساط الأكاديمية أو العمل المجتمعي أو حقوق الإنسان أو لصالح البيئة من خلال جائزة الشباب الوطنية.
وأشرفت على تنظيم هذا اللقاء، تنسيقية من جمعيات المجتمع المدني المغربي. مكون من جمعية مبادرات مواطنة والمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب Fomeje Maroc. ومعهد برومتيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان والمنتدى المغربي للصحافيين الشباب. وأوراش مواطنة والمنتدى المغربي للشباب الديمقراطي.