صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية 60 صوتا مقابل 40، لصالح اتفاق يضع حدًا لأطول إغلاق حكومي تشهده الولايات المتحدة، بعد أسابيع من الشلل الذي أصاب مؤسسات الدولة وألقى بظلال ثقيلة على قطاعات واسعة، من المطارات إلى الخدمات الاجتماعية.
وجاء تمرير الاتفاق بعد أن انضم ثمانية أعضاء ديمقراطيين إلى الجمهوريين لدعم مشروع التمويل المؤقت، الذي يضمن استمرار برنامج المساعدات الغذائية التكميلية بشكل كامل حتى شهر سبتمبر المقبل، فيما لا يشمل تمديد إعانات قانون الرعاية الصحية الميسرة المعروف بـ”أوباما كير”، والذي كان محور خلاف سياسي حاد بين الحزبين.
وفي تصريحات مساء أمس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن نهاية الإغلاق باتت قريبة، مشيرا إلى أن الحكومة ستستأنف عملها قريبًا بعد التوصل إلى تفاهم مبدئي لتمويلها حتى 31 يناير. وقال ترامب: “نقترب جدا من إنهاء الإغلاق، وستسمعون الأخبار في وقت قريب”، مجددًا موقفه بشأن ملف الهجرة بقوله: “لن نخصص أموالًا إضافية لدعم دخول المهاجرين غير القانونيين، ولن نسمح لهم بالدخول إلى بلادنا”.
واعتبر مراقبون أن التصويت الأخير في مجلس الشيوخ شكّل اختبارا حقيقيًا لقدرة الحزبين على تجاوز الخلافات العميقة بينهما. وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت إلى أن نتيجة هذا التصويت ستحدد ما إذا كان الطرفان قادرين على التوصل لتسوية تُنهي الأزمة، وهو ما يمهد بالفعل لإنهاء الإغلاق الذي دخل سجلات التاريخ الأمريكي باعتباره الأطول على الإطلاق.