الحدث بريس ـ متابعة
استقبلت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ، التي يرأسها السيد كريستيان كامبون، أمس الأربعاء، عن طريق التناظر المرئي من الرباط، سفير المغرب بفرنسا، السيد شكيب بنموسى، لإبراز التعاون “النموذجي” القائم بين فرنسا والمغرب، وعتباره خدمة لمصالحهما المشتركة.
وحسب بلاغ تم نشره عقب هذا الاجتماع، أوضحت اللجنة “الطابع الأساسي للتعاون القائم مع المغرب، البلد الذي يتميز باستقراره النموذجي وسط فضاء إقليمي مضطرب”. مشيرتا على الخصوص، للإعتراف الأخير من قبل الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء.
وأورد البلاغ أن “السفير بنموسى اعتبر أنه (الاعتراف الأمريكي) يعزز الحل الأكثر مصداقية بالنسبة لهذه المنطقة. وبحسبه، فإن الحكم الذاتي في إطار المغرب، يشكل الحل الوحيد الذي يعتبر واقعيا من طرف المجتمع الدولي، بما يمكن من ضمان تنمية هذه المنطقة وتأمين حقوق ساكنتها”.
وذكر السفير المغربي، يضيف البلاغ، بالاستثمارات الاقتصادية المنفذة من قبل المغرب، بما في ذلك مخطط 2016 بقيمة 7 ملايير يورو.
مبدأ حل الدولتين
وأشار المصدر ذاته إلى أنه “ارتباطا باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، فإن المغرب ساند دوما مبدأ +حل الدولتين+ من أجل تسوية القضية الفلسطينية. ومن وجهة نظر المغرب، فإن التطور الأخير الذي شهدته علاقات إسرائيل مع العديد من البلدان العربية، كفيل بالتمكين من تعبئة الفاعلين لصالح هذا الحل”.
كما أن النقاش مع السفير المغربي، مكن أيضا من “تسليط الضوء على جهود المغرب في حربه ضد الوباء، من خلال حملة تلقيح متسارعة كفيلة بالتمكين من تطعيم مجموع الساكنة البالغة في أفق الصيف القادم”.
وأكد بلاغ اللجنة على أن “عددا من أعضاء مجلس الشيوخ التابعين للجنة استفسروا السفير حول مشكل القاصرين المغاربة الموجودين في فرنسا، حيث أكد هذا الأخير أن المغرب يتوفر على مؤسسات تتيح التكفل بهم، فور تأمين عودتهم في إطار الاتفاقيات الدولية وتلك المتعلقة بحماية الأطفال”. مضيفا أن الدبلوماسي المغربي تطرق لـ “ضرورة مواصلة تطوير إستراتيجية لـ +الهجرة المتحكم فيها+، قصد التوفيق بين الهجرة الانتقائية ومحاربة الهجرة غير الشرعية”.
ولفت البلاغ إلى أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ، كريستيان كامبون، ذكر خلال هذا الاجتماع الافتراضي بـ “الطابع الاستثنائي للتعاون الفرنسي-المغربي، لاسيما في إطار اللقاءات رفيعة المستوى والمنتدى البرلماني الفرنسي-المغربي”.
وخلص إلى أن “التعاون مع المغرب يكتسي أهمية أكبر، من حيث أن هذا البلد يتميز باستقراره النموذجي وسط فضاء إقليمي مضطرب، حيث توجد الكثير من الرهانات التي تهم أوروبا برمتها”.