يحتضن مجلس النواب المغربي، ما بين 12 و14 دجنبر الجاري بالرباط، أشغال الدورة الثالثة للجمعية العامة لمؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية (CoSPAL)، المنعقدة تحت شعار: «الريادة التشريعية والدبلوماسية البرلمانية في نظام عالمي متغير».
وتعرف هذه الدورة مشاركة وازنة لرؤساء برلمانات ووفود من مختلف الدول الإفريقية، في محطة برلمانية. يُرتقب أن تشكل فضاءً للحوار وتبادل الرؤى حول قضايا استراتيجية تهم القارة، في ظل تحولات جيوسياسية واقتصادية متسارعة.
المناقشات ستتمحور حول مكانة إفريقيا في النظام الدولي، ودور المؤسسات التشريعية في مواكبة أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الحكامة البرلمانية. إلى جانب التحديات الديموغرافية وسبل تثمين طاقات الشباب الإفريقي، فضلاً عن قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف.
كما ستتطرق الأشغال إلى أهمية البحث العلمي والابتكار في دعم السياسات العمومية، والقضايا الاقتصادية الإفريقية. ودور الدبلوماسية البرلمانية في مواجهة التحديات الجيو-استراتيجية وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وسيُخصص جزء من هذه الدورة لموضوع تعزيز حضور النساء داخل البرلمانات الإفريقية، عبر الإطلاق الرسمي لمشروع «تمثيلية النساء في البرلمانات الإفريقية» (WRAP)، الذي يندرج ضمن شراكات مع مؤسسات إفريقية ودولية. ويهدف إلى دعم المشاركة السياسية للنساء وترسيخ المساواة داخل المؤسسات التشريعية.
يُشار إلى أن مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية تأسس سنة 2020 بنيجيريا، بهدف تعزيز التنسيق والتشاور بين المؤسسات التشريعية بالقارة. فيما احتضنت العاصمة الغانية أكرا دورته الثانية في أكتوبر 2024، التي شهدت انتخاب مجلس النواب المغربي عضواً في اللجنة الاستشارية للمؤتمر ممثلاً لشمال إفريقيا.















