في خضم التصعيد المستمر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خرج محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ببيان قوي عبّر فيه عن إدانته الشديدة للجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وخصّ بالذكر الممارسات التي وصفها بـ”جرائم ضد الإنسانية” و”حرب إبادة حقيقية” تستهدف الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.
وأشار بنعبد الله، في منشور نشره على صفحاته الرسمية، إلى الأساليب الوحشية التي يعتمدها الاحتلال، من حصار خانق وتجويع ممنهج، إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، ومحاولات مستمرة للتعتيم الإعلامي، بما يخفي حجم المأساة التي يعيشها المدنيون، وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ.
وفي سياق متصل، أدان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بشدة إقدام السلطات الإسرائيلية على اعتراض واحتجاز سفينة “حنظلة”، وهي سفينة مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار وتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تطال السكان هناك.
وأكد بنعبد الله أن اعتقال ركاب السفينة، الذين لم يحملوا سوى نوايا إنسانية ورسالة تضامن، يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، معربًا عن تضامنه الكامل معهم، وموجّهًا تحية خاصة للصحفي المغربي محمد البقالي، أحد ركّاب السفينة، ومثمنًا شجاعته والتزامه المهني بنقل الحقيقة من قلب المأساة.
وفي ختام بيانه، دعا بنعبد الله المجتمع الدولي وكل القوى الحية إلى التحرك الفوري والضغط القوي على الكيان الإسرائيلي من أجل:
• الإفراج العاجل عن جميع المحتجزين،
• ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود،
• فتح المجال أمام التغطية الإعلامية الحرة والمهنية لنقل ما يحدث من جرائم إلى الرأي العام العالمي.
كما طالب السلطات المغربية ببذل أقصى الجهود الدبلوماسية لضمان إطلاق سراح الصحفي المغربي محمد البقالي، الذي اعتبره “صوتًا حرًا اختار أن يكون شاهدًا على المأساة”.