قال معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، إن موجة “دلتا” انتهت، وأن المغرب دخل مرحلة بينية (بين موجتين).
وأضاف المسؤول ذاته، على حسابه في موقع “لينكد إن”، في تعليق حول الوضع الوبائي ل(كوفيد-19)، أن انتهاء موجة “دلتا” لا يعني انتهاء الوباء، مشيرا إلى أن “آثارها ستتواصل”.
وبحسب المرابط، فإن المرحلة البينية السابقة تميزت (باستثناء الفترة الوجيزة التي شهدت ظهور بعض حالات الإصابة بمتحور “ألفا” الذي لم يسفر عن موجة وبائية بالمغرب بفضل التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة) بمتوسط إصابات يومي تراوح ما بين 300 و400 حالة، أي بمعدل 7 حالات لكل مائة ألف نسمة أسبوعيا، ومتوسط وفيات يومي تراوح ما بين 5 و6 حالات، ومتوسط حالات حرجة يومي تراوح بين 29 و30 حالة، ومعدل حالات إيجابية إجمالي بلغ 4 في المائة.
من جهته حذر المسؤول من أن خطر الإصابة بالفيروس أو بلوغ حالات حرجة منه خلال هذه المرحلة البينية يظل قائما، مشيرا إلى أنه “للأسف، من المحتمل جدا ظهور موجة جديدة نظرا للوضعية الوبائية في أوروبا”.
ودعا المرابط إلى مواصلة التلقيح والتدابير الوقائية الفردية (ارتداء الكمامات وغسل اليدين والالتزام بالنظافة والتباعد)، إلى جانب احترام البروتوكول العلاجي الوطني، باعتبارها الحل لمواجهة الجائحة، من أجل تجنب هذا الاحتمال.
وزاد المتحدث ذاته، أن الأشخاص الذين لا يحترمون هذه التدابير يعرضون صحتهم وصحة أقربائهم وكافة المواطنين للخطر.
وأبرز أن موجة “دلتا” أسفرت في المجمل خلال 19 أسبوعا من انتشارها عن 419 ألفا و494 حالة إصابة، منها 4,3 في المائة من الحالات الحرجة و5430 حالة وفاة، أي بنسبة فتك بلغت 1,3 في المائة، مشيرا إلى أن معدل الفتك تراجع خلال هذه الموجة مقارنة بالموجة الأولى.
وأشار المرابط، أن هذا التراجع يمكن تفسيره بعملية التلقيح، حيث أوضح أن نسبة الساكنة التي تم تلقيحها بشكل كامل عند انطلاق الموجة كانت 23 بالمائة، و26 في المائة قبل أسبوعين من ذروة انتشار العدوى، و28 بالمائة قبل أسبوعين من بلوغ عدد حالات الوفاة ذروته.