حصل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن في لحظة مفعمة بالفخر الوطني والإعتزاز على شهادة الماستر في تخصص العلاقات الدولية من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، المؤسسة الأكاديمية الرائدة على الصعيدين الوطني والدولي. هذا الإنجاز العلمي الرفيع يكرّس المسار المتميز لسمو ولي العهد في دراسته، ويعكس حرصه المتواصل على الجمع بين الواجب الوطني والتفوق الأكاديمي.
وظل الأمير مولاي الحسن منذ نعومة أظافرك موضع أنظار المغاربة، ليس فقط بصفته وليًا للعهد، بل أيضًا كطالب مجتهد ونموذج للانضباط والرقي في التحصيل. وقد أبان في مختلف محطاته الدراسية عن مستوى عالٍ من الجدية والالتزام، ما أهّله لنيل هذه الشهادة المرموقة في مجال بالغ الأهمية بالنظر إلى موقعه المستقبلي في الشأن العام والسياسة الدولية.
وتُعد العلاقات الدولية من التخصصات الدقيقة التي تتطلب إلمامًا معمقًا بالشؤون الجيوسياسية والقانون الدولي والدبلوماسية، وهو ما يدل على وعي سموه بأهمية فهم ديناميات العالم، واستيعاب آليات التعاون الدولي، استعدادًا لتحمل مسؤولياته القادمة بكل اقتدار.
واستقبل الشعب المغربي هذا النبأ السعيد بكثير من الاعتزاز، حيث رأى فيه تجسيدًا لثقافة التفوق التي تشجّعها المؤسسة الملكية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يولي أهمية كبرى لتكوين الأطر والكفاءات الشابة، وفي مقدمتهم ولي العهد.
ويأتي هذا التتويج العلمي في سياق رؤية ملكية شاملة تجعل من التعليم رافعة أساسية للنهوض بالمجتمع، وتعكس نموذجًا للقيادة الشابة المرتكزة على العلم والمعرفة والانفتاح على العالم.