لقيت الرياضية الروسية إيلينا سميرنوفا، البالغة من العمر 41 عامًا، مصرعها غرقًا أثناء مشاركتها في سباق الترياتلون المعروف باسم “الرجل الحديدي” في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك يوم الأحد الماضي. الحادثة وقعت خلال المرحلة الأولى من السباق، وهي مرحلة السباحة في البحر المتوسط لمسافة 3.86 كيلومترات، حينما بدأت سميرنوفا في إعطاء إشارات استغاثة لمنظمي السباق بعد أن شعرت بالإعياء.
على الفور، تدخل المسعفون الذين قاموا بانتشالها من الماء وقدّموا لها الإسعافات الأولية في مكان الحادث. ورغم الجهود الحثيثة لإنقاذها، لفظت سميرنوفا أنفاسها الأخيرة وهي في طريقها إلى المستشفى داخل سيارة الإسعاف.
سميرنوفا كانت رياضية ذات خبرة، إذ شاركت في مسابقات “أيرون مان” لمدة تقارب أربع سنوات، وهو ما جعل حادثة وفاتها مفاجئة للعديد من المتابعين. ويُعرف هذا السباق بكونه واحدًا من أصعب سباقات اليوم الواحد على مستوى العالم، حيث يشتمل على ثلاث مراحل متتالية دون توقف: السباحة لمسافة 3.86 كيلومترات، ثم ركوب الدراجة لمسافة 180.25 كيلومترًا، وأخيرًا سباق ماراثون جري لمسافة 42.195 كيلومترًا.
حتى الآن، لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات وفاة سميرنوفا، حيث ينتظر المحققون نتائج التشريح الطبي لتحديد السبب الدقيق للوفاة، قبل نقل جثمانها إلى روسيا.
هذه الحادثة المؤلمة ألقت الضوء على المخاطر التي قد يتعرض لها حتى الرياضيون الأكثر خبرة خلال مشاركتهم في منافسات رياضية قاسية مثل “الرجل الحديدي”، الذي يجمع بين القوة البدنية والتحمل النفسي العالي.