الحدث بريس : متابعة
بعد الضرر الكبير الذي مس المناطق الشمالية والمركزية، امتد فيروس كورونا إلى جنوب المملكة الذي أضحى يشهد هو الآخر إصابات كثيرة، وصلت إلى مناطق قروية بعد صمود كبير اتجاه الفيروس، بسبب توافد السياح خلال العطلة الصيفية، بالإضافة إلى التنقلات الكبيرة التي صاحبت العيد.
وعرفت منطقة مير اللفت الشاطئية تسجيل أولى الإصابات بالفيروس، وشهد إقليم تزنيت أول حالة وفاة، كما لم تخل مدينة أكادير، التي تشهد توافد السياح بشكل كبير، من الفيروس، حيث مازالت الأرقام تسجل إصابات في أحياء متفرقة من المدينة؛ بالإضافة إلى سيدي إيفني التي سجلت بدورها دخولا للفيروس من بوابة موظفين بالعمالة، ما خلق هلعا وسط السكان.
ومن المعروف أن جنوب المملكة يشهد توافد عدد مهم من السياح، جراء التخوف من “البؤر الشمالية” وإغلاق العديد من الشواطئ، ما دفع بالكثيرين إلى اختيار الشريط الساحلي الممتد من الصويرة صوب سيدي إيفني للاستجمام، وهو ما يخلق تخوفات كثيرة من نقل الوباء صوب هذه المناطق.
و أكد الخبير المغربي مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أنه لابد من اتخاذ تدبير صارم، خصوصا بعد مرور العطلة الصيفية، موردا: “المناسبات لن تنتهي، فبعد رمضان جاء العيد وبعده العطلة، ونحن مقبلون على الدخول المدرسي”.
و أفاد الخبير أن الحالة الوبائية مستقرة على كل حال، لكن المعطيات تغيرت بشكل كبير، فالمغرب يشهد الآن 1500 حالة بشكل شبه يومي، وهو ما يستدعي مزيدا من الانتباه إلى الوضعية الوبائية بالبلد.
وأضاف الناجي إ أن الفيروس انتشر في كافة ربوع البلاد، خصوصا بعد “هستيريا” الشواطئ والمقاهي، وبروز بؤر عمالية، وهذا أمر يستدعي المعالجة.
وختم الخبير تصريحه قائلا: “من الضروري احترام وسائل الوقاية في هذا التوقيت بالذات، بداية بارتداء الكمامات ثم التباعد الاجتماعي، وكذا تعقيم اليدين بشكل مستمر”، و أضاف أن: “رحيل الوباء رهين بهذه السلوكيات وكثير من الوقت واستمرار العلاج”.