حذّرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، من أن قرار تجميد التمويل الأميركي للمنظمة قد تكون له انعكاسات خطيرة على الاستجابة الصحية في مناطق النزاع، كما قد يحدّ من قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى بيانات حيوية تتعلق بالأمن الصحي العالمي.
وأكدت بلخي أن عدداً من البرامج الصحية الأساسية توقفت فعلاً أو باتت مهددة بالتوقف نتيجة النقص الحاد في التمويل، مشيرة إلى أن هذه البرامج تشمل تدريب فرق الطوارئ، إعادة تأهيل الأنظمة الصحية، وتوفير المعدات والأدوية، وهو ما يجعل جهود المنظمة وشركائها مهددة في العديد من المناطق.
وأضافت أن الأوضاع الصحية في مناطق النزاع مثل غزة والسودان واليمن تشهد تدهوراً متسارعاً بسبب تراجع التمويل، لافتة إلى أن قطاع غزة، الذي يعيش تحت القصف منذ أكثر من عام، لم يتبق فيه سوى عدد محدود من المستشفيات العاملة، في ظل انهيار شبه تام للبنية التحتية الصحية.