جرى مؤخرا تفكيك شبكة الابتزاز والاتجار في الرضع حديثي الولادة بمستشفيات فاس، والتي تضم 34 متهما.
وقررت مصالح النيابة العامة لدى استئنافية فاس، مساء الجمعة، متابعة 32 شخصا من أفراد شبكة الاتجار بالرضع وابتزاز المرضى والوساطة في إجراء عمليات الإجهاض بطريقة غير قانونية، في حالة اعتقال احتياطي، بينما تمت متابعة شخصين في حالة سراح مؤقت.
وفي هذا الإطار أكدت مصادر أن هذه العمليات لا تستثني أي شخص مهما كان منصبه الإداري أو الانتخابي، ولاحظت ساكنة العاصمة العلمية كيف تمت الإطاحة بمنتخبين وبرلمانيين وأطباء ورجال أعمال نافذين. وهذا تأكيد على أن لا أحد فوق القانون أو فوق المحاسبة.
هذا وساهمت علومات استخباراتية من تفكيك شبكة السطو على أراضي الدولة التي أطاحت بعدد من العدول والموظفين، وكذا شبكة “بيع الرضع” التي اهتمت الصحافة الدولية بتفاصيلها، بالإضافة إلى تفكيك شبكات متعددة للابتزاز وعلى رأسها شبكة “مصيرنات” التي يقضي أفرادها حاليا عقوبات سالبة للحرية. تضيف المصادر.
وأورد المصدر ذاته، أنه بالإضافة إلى كل ذلك، ساهمت ذات المعلومات التي قدمتها مصالح “الديستي” في تفكيك شبكات أخرى كـ”شبكة مستشفى ابن باجة بتازة” التي أطاحت بعدد من المسؤولين الصحيين، بالإضافة إلى شبكة إجرامية ارتكبت سرقات على مستوى الطرق الوطنية الرابطة ما بين مدن مكناس والمهاية وعين تاوجطات وسيدي قاسم وسيدي سليمان والخميسات وراس تبودة.
ولم يمنع التتبع الدقيق لقضايا الفساد بشتى أشكالها، مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من رصد وتتبع شبكات أخرى تنشط في مجال الاتجار في المخدرات ولا سيما المؤثرات العقلية، بالإضافة إلى شبكات أخرى تنشط في مجال النصب والاحتيال على الأشخاص الراغبين في الهجرة إلى الخارج، وكذا شبكات إجرامية متخصصة في السرقات، ومنها شبكة إجرامية ارتكبت اعتداءات جسدية في حق مرتادي أحد المخيمات الصيفية ضواحي صفرو.