الحدث بريس: متابعة/مكناس
الكثير منا يتساءل عن سر تفوق مدينة مكناس على جائحة كوفيد 19, رغم أنها كانت تشكل بؤرة كبيرة (الرحلة السياحية لدولة عربية العائدون من الخارج البؤر العائلية الاختلاط العائلي ….) إلى وقت قريب حيث أنها من المدن الأولى التي أصابها الفيروس بشكل جعل الهلع والفزع يسري في نفوس ساكنة مدينة مكناس .
من بؤرة وحديث العام والخاص إلى نموذج يحتدى به على الصعيد الوطني على مستوى نسبة التعافي .
من أصل 119 حالة نصل إلى صفر حالة يوم عيد الفطر 24 ماي 2020،في نظري هناك عدة أسباب لهذاالنجاح بالمدينة أهمها:
اولا : إعادة ترميم وتجهيز مستشفى سيدي سعيد الذي شكل بحق وحدة طبيبة مكتملة الشروط إضافة الى الدور الحيوي الذي قام المستشفى العسكري حيث ساعد على تجاوز هاته المحنة .
ثانيا :استقبال الطلبة المغاربة من ووهان الصينية الشيء الذي أكسب, الطاقم الطبي والتمريضي والتقني الإداري وباقي الفئات المهنية, تجربة في كيفية التعامل مع الوباء بشكل استباقي.
ثالثا : وجود طاقم مهني إحترافي بمستشفى سيدي سعيد وكذلك مستشفى مولاي إسماعيل العسكري وبعض مصالح المؤسسات الإستشفائية التابعة للمركز الإستشفائي الإقليمي محمد الخامس.
رابعا : التعامل والطريقة الاستباقية للجنة الطبية لليقظة والرصد لكوفيد 19 بمكناس في التعامل مع المخالطين واجراءالتحاليل والرعاية بشكل مبكر مما سهل عملية حصر الفيروس .
خامساً : تعزيز العرض الصحي بمكناس عبر مختبرين للكشف عن الفيروس الأول بمستشفى مولاي إسماعيل العسكري والتاني بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس مما ساهم في رفع نسبة التحاليل بعمالة مكناس .
سادساً : الدور القوي للسلطات المحلية والعسكرية والامنية بعمالة مكناس والجماعات الترابية من خلال تجنيد كل الإمكانيات لرصد كل المخالطين و تنفيد عملية الحجر الصحي أو خلال الدعم الاجتماعي أو عمليات التعقيم والنظافة مما ساهم في تضييق انتشار الفيروس .
سابعاً : دور الإعلام والمجتمع المدني بعملية التحسيس والتوعية والدعم بكل انواعه مما كان له الأثر على نفوس المواطنين .
وفي الأخير إعلان صفر حالة يعطي الامل في مستقبل مشرق إن شاء الله محليا وجهويا ووطنيا يبقى فقط إحترام التدابير الوقائية في إنتظار القضاء نهائيا على الفيروس.