الحدث بريس : متابعة
تتجه أنظار الفلاحين والمستهلكين على حدّ سواء نحو موسم الزيتون الحالي، الذي يبدو أنه سيكون من أفضل المواسم خلال السنوات الأخيرة، بعد تحسن ملحوظ في الإنتاجية وتراجع واضح في الأسعار الأولية للزيتون.
فقد أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن التوقعات تشير إلى بلوغ إنتاج وطني يناهز مليوني طن من الزيتون خلال هذا الموسم، مقابل حوالي 900 ألف طن فقط في الموسم المنصرم، أي زيادة تفوق الضعف.
وأوضح الوزير، خلال ندوة صحفية أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، أن سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون تراجع إلى نحو 5 دراهم بعدما كان قد تجاوز 13 درهماً في الموسم السابق، مرجعاً هذا التحسن إلى الظروف المناخية المواتية التي عرفها الموسم الفلاحي الحالي.
كما أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في تصريح إعلامي حديث، أن الموسم الحالي سيكون “قياسياً” من حيث الإنتاج، مشدداً على أن تضاعف المحصول سيؤدي بشكل مباشر إلى انخفاض أسعار زيت الزيتون في السوق الوطنية، بما يُرضي المستهلك المغربي.
و أفاد منتجون من مناطق بني ملال وقلعة السراغنة بأن المحصول المنتظر يُبشّر بنتائج ممتازة، إذ لم تشهد الحقول خلال هذا الموسم صواعق رعدية أو اضطرابات مناخية أثرت على جودة الثمار كما حدث في سنوات سابقة.
ويتوقع المهنيون أن تتراجع أسعار زيت الزيتون إلى نحو 60 درهماً للتر الواحد، بعد أن بلغت حوالي 110 دراهم في السوق المحلية العام الماضي، مع التأكيد على أن استمرار هذا الانخفاض يبقى رهيناً بضبط وتيرة التصدير نحو الخارج للحفاظ على وفرة العرض داخلياً.
ويرى متتبعون أن هذا التحسن المنتظر في قطاع الزيتون لا ينعكس فقط على الأسعار، بل يبعث أيضاً رسائل تفاؤل حول تعافي الإنتاج الفلاحي الوطني، خاصة بعد المواسم الصعبة التي تميزت بالجفاف وتراجع المردودية في عدة سلاسل زراعية.