تلقت دار السك الفرنسية 220 طلبًا لاستبدال الميداليات “المعيبة” التي حصل عليها الرياضيون في الألعاب الأولمبية والبارالمبية التي أقيمت في باريس عام 2024، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس يوم الجمعة. الشكاوى تتعلق بتعرض الميداليات للتلف، حيث أشار الرياضيون إلى أن ميدالياتهم بدأت تتشقق أو يبهت لونها في وقت مبكر من بعد انتهاء الألعاب.
في ردها على تلك الشكاوى، أكدت دار السك الفرنسية أنها قامت بالفعل باستبدال بعض الميداليات وتواصل العمل على استبدال البقية بناءً على طلب الرياضيين. كما أضافت أنها تقوم بكل ما في وسعها لضمان الحصول على ميداليات بديلة متوافقة مع الأصلية، مع إضافة طبقة من الورنيش الواقي لتعزيز متانة الميدالية وتجنب تكرار هذه المشكلات في المستقبل.
في يناير الماضي، كانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أعلنت عن خططها لاستبدال الميداليات “المعيبة” بشكل منهجي، على الرغم من أن دار السك الفرنسية تفضل استخدام مصطلح “المتضررة” بدلاً من “المعيبة”. وأضافت أن الميداليات البديلة ستتطابق تمامًا مع تلك الأصلية، ولكنها ستكون أكثر متانة بفضل الطبقة الواقية الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن الميداليات الـ220 التي ستتم استبدالها تمثل 4% فقط من إجمالي 5084 ميدالية تم منحها في الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024. وقد لجأ بعض الرياضيين المتضررين إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قاموا بنشر صور تظهر فيها حالة الميداليات بعد تعرضها للتلف.
هذا الموضوع يعكس التحديات التي قد يواجهها المنظمون بعد تنظيم أحداث رياضية كبيرة مثل الألعاب الأولمبية، حيث تظهر أهمية الحفاظ على جودة المنتجات التي تمثل إنجازات الرياضيين على المستوى الدولي.