نبذة عن السفير الأمريكي الجديد في المغرب “ديوك بوكان الثالث”

0

صادق مجلس الشيوخ الأمريكي رسميا على تعيين ديوك بوكان الثالث سفيرا للولايات المتحدة لدى المملكة المغربية، بعد أكثر من ستة أشهر على ترشيحه من قبل الرئيس دونالد ترامب.ويأتي هذا التعيين في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط وواشنطن، وتطوير الشراكة الاستراتيجية في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والاستثمار، بما يخدم مصالح الطرفين ويعزز الاستقرار في المنطقة.

ولد بوكان الثالث في 3 يوليو 1963 بولاية كارولاينا الشمالية، وهو من المقربين للرئيس ترامب، ويملك مسيرة مهنية حافلة في مجال المال والأعمال والاستثمار الدولي

حصل السفير الجديد على إجازة في الاقتصاد واللغة الإسبانية من جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هيل، ودرجة الماستر في إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال، كما تابع دراسات عليا في جامعتي فالنسيا وإشبيلية بإسبانيا، ما أكسبه خلفية أكاديمية دولية واسعة ورؤية استراتيجية متعددة الثقافات.

وعلى الصعيد المهني، أسس بوكان الثالث وأدار شركة Hunter Global Investors، المتخصصة في إدارة الاستثمارات العالمية، ما مكنه من تطوير خبرة واسعة في الأسواق المالية وإدارة الأصول الكبرى. كما شغل مناصب دبلوماسية سابقة، إذ عمل كسفير للولايات المتحدة في إسبانيا وأندورا بين عامي 2017 و2021، ما أكسبه خبرة واسعة في العلاقات الدولية والتعامل مع الملفات الحساسة على المستوى السياسي والاقتصادي.

ويعرف السفير الأمريكي الجديد باهتمامه الكبير بالمغرب ومنطقة شمال إفريقيا، حيث يحمل رؤية واضحة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تمتد جذورها إلى سنة 1777 عندما كان المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. هذه العلاقة التاريخية تشكل قاعدة متينة لتعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل التجارة والاستثمار والدبلوماسية والثقافة.

ويرى محللون أن اختيار بوكان الثالث لهذا المنصب يعكس اهتمام الإدارة الأمريكية بتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والأمني مع المغرب، لا سيما في ظل الدينامية التي تعرفها العلاقات الثنائية منذ اعتراف إدارة ترامب بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتجديد التأكيد على هذا الموقف خلال ولايته الثانية.

ويتوقع أن يكون لبوكان الثالث دور بارز في تعزيز الحضور الأمريكي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، عبر متابعة مشروع افتتاح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، وهو ما يعكس التزام واشنطن بتقوية التعاون على المستوى الإقليمي ودعم التنمية المحلية.

وينتظر أن يعمل السفير الجديد على ترسيخ الثقة بين البلدين من خلال تعزيز الحوار السياسي والتعاون الاستراتيجي على المستويات كافة، بما يضمن مصالح الطرفين ويعزز الاستقرار الإقليمي والشراكة الاقتصادية طويلة الأمد.

يأتي تعيين بوكان الثالث في مرحلة مهمة تشهد فيها المنطقة اهتمامًا متزايدا بالشراكات الدولية والتنمية الاقتصادية، ما يتيح للمغرب الاستفادة من خبراته المالية والدبلوماسية لتعزيز موقعه كشريك أساسي للولايات المتحدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

ويأمل المحللون أن يكون السفير الجديد عنصرا فاعلا في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع، مع التركيز على المشاريع الاستثمارية الكبرى والتعاون في مجال الابتكار والتقنية الحديثة، بما يخدم تطلعات البلدين على المدى الطويل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد