أعلنت هيئة بحرية بريطانية أنه تم الإبلاغ عن تعرض سفينة ترفع علم بالاو ومملوكة لجهة بريطانية، لهجوم بصاروخين مما أدى إلى نشوب حريق على متنها على بعد 70 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن اليمنية، وذلك غداة إعلان الجيش الأميركي استهداف مواقع ومنصات إطلاق صواريخ تابعة للحوثيين في اليمن.
وأفادت وكالة “يو كاي أم تي أو” للأمن البحري التي تديرها القوات البحرية الملكية البريطانية، بأن “سفينة هوجمت بصاروخين، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها”، مشيرةً إلى أن “قوات التحالف تستجيب” للحادثة.
من جهة أخرى، وبعد استهدافها بصاروخ من المتمردين الحوثيين في اليمن، لا تزال سفينة سفينة الشحن “روبيمار” التي ترفع علم بليز، مهجورة وتطفو في مياه خليج عدن في انتظار إمكانية قطرها إلى جيبوتي الأسبوع الحالي، بحسب ما قال مشغّل السفينة لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس.
وتضررت “روبيمار” المسجّلة في بريطانيا وتديرها شركة لبنانية وتحمل أسمدة قابلة للاحتراق، في هجوم صاروخي الأحد تبناه الحوثيون.
وقالت شركة “بلو فليت غروب” المشغلة للسفينة إنه تم إجلاء طاقمها إلى جيبوتي بعدما أصاب صاروخ جانب السفينة، ما تسبب في دخول المياه إلى غرفة المحرك وانحناء مؤخرها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ”بلو فليت” روي خوري أن صاروخاً ثانياً أصاب سطح السفينة دون التسبب في أضرار جسيمة. وأضاف خوري أن السفينة لا تزال طافية وشارك صورة التُقطت الأربعاء أظهرت مؤخرها في الماء.
وأكد موقع “تانكر تراكرز” لتتبع السفن، أن السفينة “روبيمار” لم تغرق، لكنه حذر من أن السفينة كانت تُسرب زيت الوقود.
ضربات أميركية
وأعلن الجيش الأميركي أنه شن “ضربات دفاعاً عن النفس”، أمس الأربعاء، استهدفت صواريخ ومنصات إطلاق للحوثيين في اليمن كانت تشكل خطراً على الملاحة التجارية والقوات البحرية في البحر الأحمر.
ومنذ 19 نوفمبر 2023، يشنّ الحوثيون هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب ضد سفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة “حماس” وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وفي محاولة لردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إنها نفذت، الأربعاء، قبيل الفجر بتوقيت صنعاء، “أربع ضربات دفاعاً عن النفس ضد سبعة صواريخ كروز متحركة مضادة للسفن تابعة للحوثيين ومنصة صواريخ باليستية متحركة مضادة للسفن كانت معدة لإطلاق صواريخ باتجاه البحر الأحمر”، وفق بيان نُشر على منصة “إكس”.
وأضاف البيان أن الجيش الأميركي أسقط أيضاً طائرة مسيّرة انقضاضية.
وأشار إلى أن قوات “سنتكوم”، “حددت الصواريخ ومنصات الإطلاق والطائرات المسيّرة الآتية من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تشكل تهديداً وشيكاً على السفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة”.
وأعلن البنتاغون، الثلاثاء، أن مسيّرة أميركية من طراز “أم كيو-9” تحطمت قبالة سواحل اليمن بعدما أصيبت على ما يبدو بصاروخ أطلقه الحوثيون.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف تأمين السفن، مما أجبر غالبية شركات الشحن على تجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.