نظم المجلس المغربي في الدول الاسكندنافية وبلدان الشمال ندوة كان ضيفها الدكتور احمد محمد غين والتي عقدت في جامعة بلندرن بالعاصمة اسلو بعنوان “التزام المغرب بمبادئ اهداف التنمية المستدامة” التي تعزز الجغرافيا الاستراتيجية للمغرب وكذلك النمو العالمي والشامل. د. محمد احمد غين استاذ دراسات ما بعد الاستعمار بجامعة بن طفيل (القنيطرة-المغرب) ورئيس المعهد الافريقي بناء السلم وتحويل النزاعات. في ندوته يتحدث عن تجربة المغرب منذ سنوات في سن تشريعات وخطط عملية لمكافحة التغيرات المناخية التي تؤثر على الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها المملكة في ناتجها الوطني.
تبنّى أيضا مؤتمر المناخ في مدينة مراكش في نوفمبر 2016 وسارع في تطبيق التنمية المستدامة عبر استثمارات نوعية صديقة للبيئة، شملت القِطع الطاقي والفلاحي. كما اعتمد مؤتمر المناخ في مراكش نوفمبر 2016 وبدأ في تنفيذ التنمية المستدامة من خلال استثمارات نوعية وصديقة للبيئة ، بما في ذلك قطاعي الطاقة والزراعة. وقد عبر الوزير البريطاني الذي شارك في فعالية “اجندة الاختراق” نظمت برواق المغرب بمؤتمر المناخ عن ارتياحه لمستوى التعاون الممتاز بين بلاده والمغرب، في مجالات استخدام الطاقة النظيفة والمحافظةَ على البيئة كما ذكر بكون المغرب يوجد من ضمن الدول المؤسسة لمجلس انتقال الطاقة الذي انشأته المملكة المتحدة.
المغرب من المبادرين على مستوى كبير في الطاقات المتجددة والريحية والشمسية وهو ثاني بلد يستفيد من تمويل المناخ الذي اقرته المملكة المتحدة لدعم الانتقال في قطاع الطاقة والبنية التحتية والنمو الأخضر الشرق الاوسط وشمال افريقيا. كما تعكف هيئات حكومية وغير حكومية على تنفيد برامج خاصة تتعلق بتغير المناخ وحماية البيئة والتنوع البيولوجي ومنع التلوث الصناعي من ظاهرة التسّحّر. أوفت المملكة بتعهّداتها وكانت من بين الأربعة الكبار النرويج السويد النمارك وبريطانيا الذين قدموا احصائيات وأرقام خاصة للتغيرات المناخية ومساهمة الفرد والدولة في التلوث على المستوى العالمي، بوضع مجموعات من الاستراتيجيات الخاصة بمكافحة التغيرات المناخية آخرها المخطط الوطني للمناخ. وأنها لا تساهم في تلوث كبير وانتاج الغازات السامة على غرار دول أخرى. اليوم أخفض المغرب ثمن الطاقة الريحية باستعمال شركات محلية وتكنولوجيا أصبح متحكم فيها.
كما أصبح للمغرب مخطط وطني لمكافحة التغيرات المناخية للتنمية المستدامة، وبرنامج لدراسة ورصد التغيرات المناخية يهتم بالاسقاطات المستقبلية. خطوات تبعث على التفاؤل لتحقيق الأرقام التي تعكف على تنفيدها في غضون 2030 خاصة ان المملكة المغربية استثمرت المليارات من الدولارات في الطاقات البديلة. وقال رئيس الاتحاد من أجل المتوسط أن المملكة المغربية بما تقدمه من استراتيجية وسياسات خاصة لمكافحة التغيرات المناخية تعتبر دولة نموذجية ليس فقط على المستوى الافريقي لكن في دول بحر الأبيض المتوسط. أصبحت التجربة المغربية في مجال الطاقة المتجددة نموذجا يحتدى بالنسبة للعديد من البلدان. فالمملكة منذ 2009 وضعت استراتيجية جعلت التحول الطاقي في مركز اهتمامها وفقا لرؤية ملكية طموحة، وأصبحت من المبادرين على استعمال الطاقات الريحية والشمسية ومن بين الدول الذي اخفضت ثمن الطاقة الريحية واستعمال شركات مغربية وتكنولوجيا اصبحت بأقل ثمن في العالم وخصوصا الطاقات الاحفورية.