الحدث بريس : متابعة.
أمر نائب وكيل الملك لدى ابتدائية أزيلال، أول أمس (الأربعاء)، بإيداع عريس، السجن المحلي، بتهم خرق حالة الطوارئ والعصيان والشروع في إيذاء الآخرين، بعد أن عمد إلى تنظيم حفل زواج بضواحي أفورار، واستدعى فرقة موسقية محلية بحضور العديد من أصدقائه وأفراد أسرته.
ولم يستحضر العريس الذي نظم حفل زفاف، حالة الطوارئ التي تمر بها البلاد، وقضى المدعوون ليلة حافلة بالرقص والغناء، وتناول ما لذ وطاب من الأكل، في غياب أدنى التدابير الاحترازية، لوقف زحف وباء كورونا المستجد الذي ينتشر في جهة بني ملال انتشار النار في الهشيم.
ومرت ليلة العرس بسلام، إذ حرص العريس على القيام بكل طقوس الزفاف، ولم يراع الاختلاط وتداعياته على الحاضرين، وانفض المدعوون الذين كانوا يفدون إلى بيت العريس في سرية تامة، خوفا من إثارة الانتباه.
ومن مكر الصدف، أن المطرب الشعبي الذي أشرف على تنشيط العرس نشر فيديو الحفل على قنوات التواصل الاجتماعي، بعد أن جلب معه راقصات محليات أدين أغاني وأهازيج شعبية حركت قريحة المدعوين الذين نظموا حفلات رقص جماعية، وفق ما تقتضيه طبيعة الأهازيج الأمازيغية التي أعادت للحاضرين لحظات الفرح التي غابت عنهم منذ انتشار الوباء.
ولم يدرك المطرب الشعبي الذي كانت غايته نشر أعماله الفنية أملا في استقطاب معجبين يضمنون له عمل ليال في عز الأزمة التي ضربت البلاد، أنه أفشى أمرا خطيرا له تبعات وخيمة على العريس الذي وجد نفسه في مأزق، بعد أن تحركت النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق لمعرفة حقيقة شريط الفيديو، والجهة المنظمة للعرس في ظل الحجر الصحي الذي تعرفه المنطقة.
وإثر تحريات دقيقة، أجراها المحققون، تم التعرف على هوية المطرب الشعبي الذي حذف الفيديو من صفحته، بعد علمه أنه مطلوب لدى العدالة لخرقه قانون الطوارئ الصحية،كما تم تحديد مكان العرس الذي نظم بتراب آيت سري بتيموليتغير البعيدة عن أفورار.