كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، استنادًا إلى مصادر مطلعة داخل الإدارة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن التزامه السابق لقادة كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشأن الانضمام إلى القيود والعقوبات التي تفرضها هذه الدول على روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب عبّر بشكل صريح خلال مكالمة هاتفية أجراها مؤخرًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن عدم نيته في ممارسة أي نوع من الضغوط الاقتصادية أو السياسية على موسكو، حيث قال أحد المصادر: “ترامب أوضح أنه ليس لديه نية لفرض عقوبات اقتصادية صارمة ضد روسيا”.
ووفقًا للتقرير، فإن مسؤولين في البيت الأبيض اعتبروا عقب المكالمة أن العقوبات الغربية الحالية لم تحقق الأهداف المرجوة منها، ولا تخدم بالضرورة المصالح الأمريكية، وهو ما شكّل دافعًا إضافيًا للرئيس للابتعاد عن الخط الأوروبي المتشدد تجاه روسيا.
وفي سياق متصل، أعلن ترامب قبل أيام عن اتفاق مبدئي مع بوتين لبدء مفاوضات فورية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، غير أن الكرملين أكد أن الوصول إلى اتفاق نهائي سيستغرق وقتًا. وبالرغم من هذا التوجه الدبلوماسي، جدّد الرئيس الأمريكي رفضه للانضمام إلى الجبهة الأوروبية في فرض عقوبات إضافية على روسيا كوسيلة للضغط.
ويثير هذا الموقف تساؤلات حادة في الأوساط السياسية الغربية حول مدى التزام واشنطن بتنسيق مواقفها مع حلفائها الأوروبيين، في ظل التحولات المتسارعة في العلاقات الدولية وتعقيدات الملف الروسي.