أثار الهجوم الذي وقع مؤخراً في العاصمة الأميركية واشنطن، وراح ضحيته موظفان في السفارة الأميركية، موجة تنديدات رسمية من الجانب الإسرائيلي، وسط تحذيرات من تصاعد ما وصفته تل أبيب بـ”موجة معاداة السامية” التي باتت تهدد مصالحها ومواطنيها حول العالم.
،
وحمل وزير الخارجية الإسرائيلي ، جدعون ساعر في لقاء صحفي ، الخطاب العالمي المعادي لإسرائيل مسؤولية الحادث، واصفا إياه بأنه “نتيجة مباشرة للتحريض ضد اليهود والدولة العبرية”.
وقال ساعر: “الإسرائيليون يواجهون تهديدات متزايدة في كل أنحاء العالم، ولا يكاد يمر أسبوع دون تسجيل محاولة لاستهداف دبلوماسيينا أو مصالحنا”.
وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إصدار تعليماته لتشديد الإجراءات الأمنية في البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية المنتشرة عالمياً، مؤكداً أن أمن الموفدين والدبلوماسيين “أولوية قصوى”.
كما أدان الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، الهجوم، واصفا إياه بأنه “فصل جديد من الإرهاب الأعمى”، وأضاف: “الإرهاب والكراهية لن يكسرانا”.
واعتبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة ،إطلاق النار الذي وقع خارج فعالية أقيمت في المتحف اليهودي بواشنطن “هجوما إرهابيا معاديا للسامية”، مشددا على أن “استهداف الدبلوماسيين والجاليات اليهودية خط أحمر لا يجوز تجاوزه”.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي بدأت في أكتوبر 2023
ويبقى الربط بين الحادث وخطاب الكراهية موضوعا حساسا في غياب الكشف عن تفاصيل التحقيقات الأمريكية، وقد يفتح الباب أمام مزيد من السجال السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة وخارجها، خصوصاً في ظل موسم انتخابي ساخن ومناخ عالمي مشحون.
