في حادثة أثارت جدلاً واسعاً حول واقع السجون الأمريكية، تمكن عشرة سجناء يُعدّون من بين الأكثر خطورة من الفرار من سجن “أورلينز جستيس سنتر” بمدينة نيو أورلينز، مستخدمين فتحة خلف مرحاض داخل الزنزانة، وسط شكوك بوجود تواطؤ داخلي.
ثغرة أمنية و “رسالة ساخرة” على الجدار
التحقيقات الأولية كشفت أن السجناء إستغلوا غياب الحارس الوحيد المسؤول عنهم، و فتحوا باب الزنزانة ليصلوا إلى فتحة مخفية خلف المرحاض. و لم يخلُ الهروب من سخرية لاذعة، حيث عثر المحققون على جدار كتبت عليه عبارة “سهل جداً LOL” و سهم يشير إلى مخرج الهروب.
و قد نجح السجناء في تجاوز الأسوار الخارجية للسجن باستخدام بطانيات لحماية أنفسهم من الأسلاك الشائكة، قبل أن يتفرقوا في أرجاء المنطقة، في محاولة لإرباك أجهزة الأمن.
القبض على 3 من الفارين.. والبقية يشكلون خطراً كبيراً
تمكنت السلطات حتى الآن من إعادة القبض على ثلاثة من الهاربين.
ولا يزال سبعة من السجناء طلقاء، أبرزهم ديريك جروفز، المدان بجريمتي قتل ومحاولة قتل، إضافة إلى اعتدائه على موظف داخل السجن، ما دفع السلطات لاتخاذ تدابير لحماية الشهود في قضاياه. كما يُعد كوري بويد، المتهم بجريمة قتل من الدرجة الثانية، من أبرز الفارين.
شبهة تواطؤ داخلي وتعليق موظفين
شريفة السجن، سوزان هوتسون، لم تخفِ شكوكها حول وجود تواطؤ من داخل المؤسسة، معتبرة أن “عملية بهذا التعقيد شبه مستحيلة دون مساعدة داخلية”. وقد تم تعليق مهام ثلاثة موظفين في السجن بانتظار نتائج التحقيق، وسط تقارير تتحدث عن أعطال طويلة الأمد في أقفال الزنزانات.
يُذكر أن سجن “أورلينز جستيس سنتر” يعاني منذ سنوات من مشاكل مزمنة، حيث يخضع لرقابة فدرالية منذ عام 2013 بسبب انتهاكات حقوقية ودستورية خطيرة. وعلى الرغم من افتتاح جناح جديد عام 2015، استمرت المشاكل المتعلقة بنقص الطاقم وسوء البنية التحتية.
حملة مطاردة مستمرة وتحذيرات رسمية
السلطات الأمريكية تواصل عمليات المطاردة لتوقيف الفارين، مع توجيه تحذيرات شديدة اللهجة لكل من يفكر في مساعدتهم أو إيوائهم. كما تم نقل أسرة أحد الشهود المرتبطين بقضية أحد الهاربين إلى مكان آمن تحسباً لأي عمليات انتقامية محتملة.