أبدى هشام المهاجري، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، استعداده لتقديم اعتذار رسمي في حال تبين أن مداخلة سابقة له تضمنت إساءة لمهنيي قطاع الصحة، وخصوصًا فئة الممرضات والممرضين، وذلك عقب موجة من الانتقادات التي أثارتها تصريحاته الأخيرة خلال نشاط حزبي.
وجاء توضيح النائب البرلماني عن إقليم شيشاوة ردًّا على بيان أصدرته النقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والتي وصفت فيه تصريحاته بـ”المهينة” و”المسيئة”، معتبرة أنها تتنافى مع التقدير الواجب للعاملين في القطاع الصحي، لا سيما في ظل ما يبذلونه من جهود يومية لتوفير الخدمات للمواطنين.
وفي تصريح صحفي، أكد المهاجري أن مداخلته منشورة بالكامل ويمكن العودة إليها للحكم على مضمونها، مشيرًا إلى أن من انتقدوه “لم يستمعوا ربما إلا إلى جزء مقتطع من التسجيل، لا يتجاوز 30 ثانية”، بينما السياق الكامل، حسب قوله، يمتد لأربع دقائق ويتضمن معطيات تهم واقع الصحة بالعالم القروي.
وأوضح البرلماني أن مداخلته ركزت على الإشكالات البنيوية التي يعرفها قطاع الصحة في المناطق القروية، حيث دعا إلى إعادة النظر في السياسة الصحية المعتمدة، عبر تجميع المراكز الصحية وتوفير وسائل النقل والبنيات التحتية والأطر الطبية الضرورية، بدلاً من تشتيت الموارد على مراكز متفرقة لا تؤدي دورها كما ينبغي.
وشدد المتحدث على أن مضمون مداخلته يتقاطع في جوهره مع المطالب التي ما فتئت النقابات الصحية ترفعها، مضيفًا: “ما قلته لا يمس بأي شكل من الأشكال كرامة الممرضين والممرضات، بل يندرج في إطار نقد السياسات العمومية القائمة، وليس الأشخاص”.
من جانبها، أعلنت النقابة الوطنية للصحة أنها ستراسل رئيس مجلس النواب وحزب الأصالة والمعاصرة، مطالبة باتخاذ موقف من هذه التصريحات، التي اعتبرتها “تقليلاً من شأن الكفاءات الصحية” العاملة في ظروف صعبة، خاصة في المناطق النائية.