الحدث بريس : متابعة
يبدو جائحة كورونا تجاوزت المصابين بالفيرويس الذين لن تستطع اجسامهم تحمل مضاعفات مرضه، وصار الفيروس يطيح بالمزيد من الضحايا الذين وصلت بهم تداعيات ازمته الى النفق المسدود، ولم يعد لهم سوى الانتحار كحل للهرب من الهزيمة والانهيار المادي والاجتماعي.
ويبدو مثال المسير الشاب الذي رمى بنفسه من الطابق الثاني للعمارة الذي تضم مكتب الوكالة التي يسيرها بمراكش أمس الاحد، مثالا صارخا وصادما لمدى خطورة الوضع الاقتصادي الذي فرضته ازمة كورونا على مجموعة من المقاولات، حيث اشارت مصادر مقربة من القضية الشاب المزداد سنة 1989 بدرب السلطان بمدينة الدار البيضاء، أن تراكم الديون وعدم تساهل الابناك بالرغم من الازمة الحالية، زاد من تأزم نفسية الهالك الذي فضل انهاء حياته بطريقة مأساوية وهو في ريعان الشباب.
ووضع الهالك حدا لحياته عشية أمس الاحد 31 ماي بعدما رمى بنفسه من الطابق الثاني من عمارة بزنقة محمد البقال، ليودع الحياة على الفور ، بالنظر لفداحة الاصابة التي تعرض لها بعد سقوطه المدوي، قبل ان يصطدم المحققون بالعثور على رسالة اختصرت جميع المسافات وكشف للمحققين سبب الانتحار.
وفق مصدر محلي فإن الرسالة المذكورة تضمنت الاسباب التي دفعت الهالك الذي كان يعاني من مشاكل نفسية بسببب مشاكل خاصة ويتعاطى أدوية معينة، لوضع حد لحياته، بعدما استحضر فيها تفاصيل الاكراهات المالية والاجتماعية التي عاشها في أيامه الاخيرة بالتزامن مع أزمة كورونا، وتوقف نشاط المشروع الذي يسيره على غرار جل المقاولات المغربية.
وحسب مصادر مقربة من التحقيق، فان الرسالة التي عثر عليها من طرف المحققين كانت موجهة لمالك الوكالة المختصة في كراء السيارات، وكانت على شكل اعتذار من صاحب المشروع، بعدما فشل الهالك في تسيير الوكالة، وتسبب في أزمة مالية قد تعصف بالمشروع الذي صار على حافة الافلاس، موصيا إياه بالاهتمام بأسرته الصغيرة بعد وفاته.