على الرغم من السمعة الطيبة التي تميزت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طيلة الفترة التي قادت فيها ألمانيا، والتي جعلت منها أسطورة عصرها سواء في ألمانيا أو خارجها، إلا ان سياستها اتجاه المغرب في السنوات الأخيرة كانت سياسة انحيازية لاطراف معادية للمغرب، وعلى عدة مستويات.
لقد قام المغرب بسحب سفيرته للتشاور، بعد أن قامت المانيا بقيادة ميركل بإقصاء أو بعدم دعوة المغرب لحضور مؤتمر يجمع أطراف الأزمة الليبية، كما قامت بالدعوة إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لتدارس الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهذا اصلا مساس بقضيتنا الوطنية الأولى وهي مغربية الصحراء. لم تتوقف الحكومة الألمانية عند هذا الحد في عهد المستشارة ميركل، بل قامت بالتخابر وافشاء أسرار استخباراتيةلاطراف معادية للمغرب.
الان وبعد رحيل المستشارة وبعد التكهنات بفوز الحزب الاشتراكي الديموقراطي على أحزاب أخرى، خاصة حزب انخيلا ميركل فهل ستشهد العلاقات الألمانية المغربية انفراجا؟.
سؤال يجد جوابا عند من سيقود ألمانيا ومدى قدرته على تغيير سياسته بالنظر إلى المغرب كشريك اقتصادى لألمانيا ولدول الاتحاد الأوروبي، كذلك بالتعامل مع المغرب كدولة لها وزنها الدولي لا على أساس مغرب الأمس، والفرق بين الأمس واليوم شاسع وواضح.