تعيش مخيمات تندوف التي تقبع فيها عصابة البوليساريو ومرتزقتها، على وقع احتقان غير مسبوق بين قيادات الجبهة الانفصالية اثر انعقاد مؤتمرها.
وحسب ما تسرب من معلومات نقلتها وسائل اعلام أجنبية، فإن الأوضاع بمخيمات تندوف المحتضنة لمؤتمر جبهة البوليساريو الانفصالية، غير راسية خصوصا بعد اقدام أحد القياديين بالثوران في وجه ابراهيم غالي زعيم الجبهة ومطالبته بالرحيل عن رئاسة البوليساريو مما دفع بموالي هذا الأخير الى اشهار أسلحتهم. قبل أن تندلع مواجهات كلامية كادت ان تتحول الى مواجهات بالرصاص.
واضافت المصادر نفسها ان الجبهة شددت من الإجراءت الأمنية، بعد علمها بالسخط العارم الذي عبرت عنه الساكنة بجميع المخيمات، وبعد إعلان عناصر من عسكر البوليساريو انسحابهم من تنظيم البوليساريو. عقب إقصاء غالبيتهم خاصة أن منهم من اعتاد حضور جميع نسخ المؤتمر باستثناء هاته النسخة التي وجهت فيها الدعوة للبلطجية والنساء لدعم ابراهيم غالي ، وهو ما أثار ردود فعل حانقة ، عكسها قدوم المئات من ساكنة مخيم الداخلة واحتشادهم أمام مقر تنظيم المؤتمر، غالبيتهم غاضبين وقدموا للتأكد من طبيعة المؤتمرين الذين سيمثلونهم دون إذنهم ، بالمقابل جلبت القيادة حشودا أخرى من أجل موازنة الكفة ودعم توجهاتها ولإظهار نجاح المؤتمر أمام وسائل الإعلام.
واضافت ذات المصادر بأن المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو. كان ضعيفا على مستوى الحضور الدولي ، الذي انخفض عن سابقيه من المؤتمرات، رغم حضور وفد كبير من الجزائر لكن لم يشهد حضور شخصيات سياسية وحزبية وازنة، ما أثار خيبة أمل ومفاجأة لدى المؤتمرين. الذين اعتبروها رسالة مشفرة من الجزائر ينبغي تلقفها من طرف المشاركين في المؤتمر.
وأمام هذا الوضع الغير محسود عنه يرى محللون ومتتبعون للقضايا الاقليمية والسياسية، أن الجبهة الانفصالية التي تتزعمها مرتزقة مسخرة من نظام كابرانات الجزائر تعيش بداية نهايتها وسط تراجع الاعتراف الدولي بهذا الكيان الوهمي وسقوط جل أسهمها خاصة واطروحتها السياسية لم تعظ تقنع كل الفاعلين الدوليين.