العالم يشاهد ما يحدث في السودان بكل حسرة الي متي سوف يستمر هذا الوضع هل حان وقت تدخل الأمم المتحدة؟
خدمة الشعب والوطن تتطلب الاستقامة والتواضع والنزاهة والصبر والمثابرة
العمل النضالي مع الأسف الشديد خفت والجيل الحاضر أصبحأكثر وعي للكفاح الوطني البلاد تعيش مرحلة جديدة ديمقراطية شكلية، كل مظاهر الديمقراطية موجودة، ولكن الداخل فارغ وانعدام المحاسبة جعل الفساد يستشري في سائر الأركان مما أفقد للدولة هيبتها، الحكومة الانتقالية السابقة لم تفلح في أي شي أثقلت كاهل البلاد والعباد بالديون ولم تفلح في حل الازمة.
الشعب يطالب بتحقيق شعار ثورة دجنبر المجيدة حرية وسلام وعدالة نحن كنا من أوّل المصفقين إلى حكومة عبد الله حمدوك في نسختها الأولى آملين الاستجابة لانتظارات الطبقات الشعبية المشروعة، رفع المستوى المعيشي للطبقات الدنيا وصون كرامة المواطنين والقطع مع مظاهر الفساد المتنوعة والعبث واللامسوؤلية.
المواطن لم يحس بتحولات إيجابية ملموسة تمس حياته اليومية فخاب ظنه، الأحزاب السياسية السودانية فقدوا الهبة والتقدير بفقدان الاستقامة والورع وطغت الماديات على المعنويات ولم يبق للكفاءة والمقدرة قيمة أمام المناصب والامتيازات.
المشهد السياسي لا يشرف ولا يبشر بما هو أحسن.
تعددت الأحزاب وتضاءل الحماس ولم يبق السودانيون يتعاطفون مع الأحزاب وينخرطون فيها. رؤيتي الشخصية للخروج من هذه الازمة الراهنة السبب الأساسي هو الأحزاب السياسية السودانية من منبري هذا أحث الشباب على أن يناضل داخل الأحزاب السياسية ليغير أوضاع الفساد والاختلالات ويبني مجتمعا جديدا يكون قد تخلّص من الأمراض التي تنخر الجسم السوداني حاليا لوبيات المصالح وبائعو الأوهام والانتهازيون المستفيدون غير أنّ اليد الواحدة لا تصفق.. الأوضاع لا تحث على ممارسة السياسة.