أعلنت شركة “وان إكس بت” النرويجية عن بدء التجارب الأولية على روبوتها الشبيه بالبشر “Neo Gamma”. هذا الروبوت المتطور، الذي يُعتبر ثمرة جهود بحثية وتقنية متقدمة، يعد خطوة كبيرة نحو تحسين حياتنا اليومية من خلال التفاعل البشري الآلي داخل المنازل. على الرغم من أن هذه التجارب الحالية تشمل مئات المنازل فقط، فإن لدى الشركة خططًا طموحة لتوسيع نطاق هذه التجارب لتشمل الآلاف بحلول نهاية عام 2025، في محاولة لتدريب الروبوت على التكيف مع بيئة الحياة اليومية بشكل أكثر دقة وواقعية.
يتميز “Neo Gamma” بقدرات متعددة تتيح له أداء مجموعة واسعة من المهام المنزلية التي عادة ما يتطلب إنجازها وقتًا وجهدًا من البشر. من حمل الغسيل إلى مسح النوافذ وتنظيف الأرضيات، وحتى تقديم الشاي، يبدو أن هذا الروبوت سيوفر الوقت والجهد للأسر. أحد الجوانب المميزة في تصميم هذا الروبوت هو الشكل البشري الذي يتسم به، حيث تعاونت “وان إكس بت” مع شركة يابانية متخصصة في آلات الحياكة لتطوير زي ناعم يخفي الهيكل المعدني للروبوت، مما يخلق مظهرًا أكثر إنسانية ويزيد من قابليته للتفاعل مع البشر.
تهدف الشركة من خلال هذه التجارب الأولية إلى تحسين قدرة “Neo Gamma” على التفاعل مع البشر وفهم احتياجاتهم في بيئة المنزل. العملية لا تقتصر فقط على اختبار الأداء التقني للروبوت، بل تتضمن أيضًا مراقبة طريقة تعامله مع المواقف المختلفة داخل المنزل، مما يساهم في تحسين سلوكياته وردود فعله في سياقات متنوعة. عملية التكيف هذه، وفقًا لخطط “وان إكس بت”، ستستمر بوتيرة متسارعة مع التوسع في عدد المنازل المشاركة.
ومن المتوقع أن يغير “Neo Gamma” وجه الروبوتات المنزلية بشكل جذري، حيث يعد بتقديم حلول عملية تتجاوز المساعدة الروتينية إلى شريك تفاعلي في الحياة اليومية. إن قابلية هذا الروبوت على التكيف مع البيئة البشرية واكتساب مهارات جديدة قد تساهم في جعل تكنولوجيا الروبوتات جزءًا لا يتجزأ من الحياة المنزلية، وهو ما قد يغير مفهوم الأعمال المنزلية التقليدية في المستقبل القريب.