وجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، رسالة تنويهية إلى نساء ورجال التعليم، عبر فيها عن تقديره الكبير لمجهوداتهم وتفانيهم في أداء رسالتهم النبيلة، من أجل بناء مدرسة عمومية منصفة وذات جودة، قادرة على تكوين أجيال تسهم في تنمية الوطن وازدهاره.
وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل سنة، أوضح الوزير أن شعار الموسم الدراسي 2025-2026، “من أجل مدرسة ذات جودة”، يجسد قناعة راسخة بأن تحسين التعليم هو المدخل الأساسي لبناء مجتمع ديمقراطي وتنموي متوازن، مؤكدا أن المدرسة المغربية مدعوة اليوم للاضطلاع بدور محوري في تنمية البلاد.
وأشار برادة إلى أن الوزارة ماضية في تعميم نموذج “مدارس وإعداديات الريادة” الذي أثبت نجاحه ميدانيا من خلال نتائج ملموسة، بفضل الانخراط الجاد لنساء ورجال التعليم، إلى جانب مختلف الأطر التربوية والإدارية.
كما شدد الوزير على أن الرأسمال البشري يشكل الركيزة الأساس لإصلاح المنظومة التعليمية، مبرزا أن عزيمة الأطر التربوية والتزامها يشكلان الضمانة الحقيقية للرفع من جودة التعلمات، والحد من الهدر والانقطاع المدرسيين، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين عبر ربوع المملكة.
ولم يفت الوزير أن يخصّ بتحية تقدير الأطر التربوية المحالة على التقاعد، اعترافاً بعطائها المتواصل وتفانيها في خدمة الأجيال المتعاقبة، مثمّناً إسهاماتها الجليلة في مسيرة التربية والتعليم بالمغرب.
وفي ختام رسالته، جدد محمد سعد برادة التزام وزارته بمواصلة الجهود لتحسين ظروف العمل داخل المؤسسات التعليمية، وتعزيز مكانة الأسرة التربوية اجتماعيا ومهنيا، مؤكداً أن إصلاح التعليم يظل ورشا وطنيا استراتيجياً تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.