الحدث بريس – متابعة
ما فتئت علاقات الجوار والتعاون والصداقة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا تتطور وتتقوى في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بفضل الرغبة القوية والإرادة الراسخة للبلدين حيال تعزيز وتوطيد شراكة استراتيجية على أساس مبدأ رابح ـ رابح.
ويستعرض وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي يقوم بزيارته الرسمية السابعة للمغرب منذ يونيو 2018، نقاط القوة التي تميز هذا التعاون الذي يرتكز على الثقة المتبادلة وعلى أسس متينة.
وقال وزير الداخلية الإسباني إن زيارتي للمغرب قصد الالتقاء بنظيري المغربي عبد الوافي لفتيت تهدف إلى دعم وتعزيز العلاقات الممتازة بين الوزارتين، والتي هي انعكاس للوضع الصحي الجيد الذي يميز العلاقات بين المملكتين كبلدين جارين وصديقين. هذه هي الزيارة الرسمية السابعة التي أقوم بها إلى المغرب للقاء الوزير لفتيت منذ يونيو 2018، عندما توليت حقيبة وزارة الداخلية في الحكومة الإسبانية، وهذا الرقم يعكس بوضوح أن المغرب هو شريك يحظى بالأولوية بالنسبة للحكومة الإسبانية.
كما تقوم الحكومة الإسبانية ووزارة الداخلية بتقييم إيجابي للغاية للوضع الحالي للتعاون والتنسيق مع السلطات المغربية، لاسيما مع وزارة الداخلية المغربية. وهذه العلاقة الوثيقة والسلسة تؤتي ثمارها في عدد كبير من المجالات لفائدة مواطني البلدين.
بالإضافة إلى أن وزارة الداخلية الإسبانية لديها الإرادة الراسخة للحفاظ على هذا العمل المشترك على نفس مسار الثقة المتبادلة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، قال المتحدث.
وأضاف الوزير أن العمليات المشتركة بين قوات الأمن الإسبانية والمغربية في مجالات مثل مكافحة الإرهاب أو محاربة المنظمات المتورطة في جرائم خطيرة تعتبر من أفضل الأمثلة التي تعكس التعاون الوثيق بين البلدين وكيف يؤدي هذا التعاون إلى تحسين أمن ورفاهية المواطنين الإسبان والمغاربة. إن هذا التعاون بين الأجهزة الأمنية يرتكز على أساس الثقة المتبادلة وعلى علاقات متينة ومستقرة.
كما أشار المتحدث إلى إدراك إسبانيا أنها تتقاسم مع المغرب ضغوطا قوية لتدفقات الهجرة، وهي ملتزمة بمواصلة تقوية وتعزيز التعاون والدعم المتبادل في هذا المجال. وفي السياق الحالي، يكتسي هذا التعاون والتنسيق أهمية خاصة، لاسيما فيما يتعلق بطريق ساحل المحيط الأطلسي ووصول المهاجرين غير الشرعيين إلى جزر الكناري. كما أن إسبانيا تدافع داخل الاتحاد الأوروبي على ضرورة إعطاء الأولوية للبعد الخارجي في سياسة الهجرة المشتركة ودعم وتعزيز التعاون مع بلدان المنشأ والعبور، وفي هذا المجال تؤكد إسبانيا على أهمية المغرب كشريك استراتيجي.