توفي أحد باعة مادة “الماحيا” المسمومة، من بين الأشخاص الأربعة الذين تم إعتقالهم في سيدي علال التازي، ضواحي مدينة القنيطرة، نتيجة التسمم جراء تناوله للمادة نفسها التي أدت إلى إصابة 114 شخصا و وفاة ثمانية آخرين.
و كانت عناصر سرية الدرك الملكي في سيدي علال التازي قد أوقفت، يوم الأربعاء، الأشخاص الأربعة المشتبه في تورطهم ببيع مادة “الميثانول” الكحولية، التي تستخدم في التعقيم ضد البكتيريا.
و يعود سبب إرتفاع عدد الضحايا و المصابين إلى إقدام مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يستعدون لحضور حفلات زفاف في المنطقة على شراء و تناول الخمور المغشوشة، بغية قضاء أوقات ممتعة مع عائلاتهم، لكن الأمر تحول إلى مأساة فقدت فيها العديد من الأسر أبناءها.
و أعلنت المديرية الجهوية للصحة و الحماية الإجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة أنه، حتى الساعة الثامنة من صباح يوم أمس الأربعاء، تم تسجيل 114 حالة إصابة بالتسمم بسبب مادة “الميثانول”، بناء على النتائج المخبرية التي أجراها المركز المغربي لمحاربة التسمم و اليقظة الدوائية بالرباط.
و أضافت الوزارة أن تناول مادة “الميثانول” تسبب في وفاة ثمانية أشخاص، سبعة منهم بالمركز الإستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، فيما لاقت الحالة الثامنة حتفها بمستشفى الزبير سكيرج في مدينة سوق الأربعاء الغرب.
و أشارت إلى أن المركز الإستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة يشرف على متابعة الحالة الصحية لـ 28 شخصا، من بينهم 3 أشخاص في مصلحة الإنعاش، بينما غادر 38 شخصا المستشفى بعد تحسن حالتهم الصحية، كما يعالج المركز الجهوي للصحة مولاي يوسف بالرباط 40 مصابا، من بينهم مصابان أحيلا على مصلحة الإنعاش، حيث يخضعان مع 20 آخرين لحصص تصفية الدم في المستشفى الجامعي إبن سينا بالرباط كإجراء علاجي لتخفيف آثار التسمم.