ومن داخل مستشفى في بلدة كودونيو، شمالي الإيطالية، حمل الطبيب بيده قنينة سائل معقم وكمامة للوجه، لكنه نبه إلى نفاد القفازات، في فبراير الماضي.

وتوفي الطبيب الذي كان في السابعة والخمسين من عمره، يوم الأربعاء الماضي، بعدما عانى التهابا في الرئة، بحسب كما اتحاد الأطباء في البلد الأوروبي.

وناتالي هو ابن طبيب أيضا، وظل يعمل في البلدة التي استشرى منها المرض، وساهم الراحل في علاج عشرات المرضى التي سجلت بالمنطقة.

وأوردت تقارير صحفية أن الطبيب الذي كان يعينُ الآخرين بإخلاص، توفي معزولا في العناية المركزة من جراء فيروس كورونا.

ونعى رئيس اتحاد الأطباء، سلفيسترو سكوتي، الراحل في تدوينة على موقع فيسبوك وكتب “لم يعد ثمة المزيد من الدموع في عيني.. لم تكن تستحق ما حصل، ولا نحن أيضا نستحق ما يقع”.

وناتالي هو واحدٌ من بين 13 طبيبا على الأقل توفوا في إيطاليا أثناء عملهم في الصفوف الأمامية لمعالجة مرضى فيروس كورونا في المستشفيات.

في غضون ذلك، وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا وسط من يعملون في قطاع الرعاية الصحية بإيطاليا إلى 2600، فيما تستقبل المستشفيات عددا يفوق من المرضى يفوق طاقتها الاستيعابية.

وعلى الرغم من أن إيطاليا أصبحت في حالة إغلاق كامل منذ 9 مارس، فإن إجراءاتها فشلت في احتواء انتشار وباء كوفيد-19، وارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا، حتى السبت، إلى 4032 حالة وفاة، متجاوزة الصين، حيث تفشى الفيروس لأول مرة، في أعداد الوفيات.

وفي حين استمرت الإصابات في الارتفاع، حيث بلغ مجموع الإصابات أكثر من 47 ألف حالة، و5 آلاف حالة تعافي من الفيروس، قامت الحكومة بتمديد الحجر الصحي إلى ما بعد الموعد النهائي الأولي في 3 أبريل المقبل، وبحثت في فرض مزيد من القيود للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد.