شارك وفد مغربي، أمس السبت بتوبا، وسط السنغال، في الحفل الرسمي للدورة الـ 130 لـ “المغال الكبير”، إحياء لذكرى نفي الشيخ أحمدو بامبا مباكي، مؤسس الطريقة المريدية.
و بهذه المناسبة، إستقبل الوفد المغربي برئاسة يونس الصباري، رئيس
المجلس العلمي المحلي بالقنيطرة، من طرف المتحدث بإسم الخليفة العام لل
طريقة المريدية، سيرين باسيرو مباكي عبد القادر.
و في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، رحب مستشار الخليفة العام للطريقة المريدية، عبد القادر مباكي، بزيارة الوفد المغربي إلى السنغال للمشاركة في هذا الحفل، لافتا إلى أنه “على غرار الدورات السابقة، فإن مشاركة المغرب في هذا الحدث دائما ما تكون مميزة”.
من جانبه، أشار المتحدث نفسه، إلى أن زيارة وفد العلماء المغاربة إلى السنغال، بدعوة من الخليفة العام للطريقة المريدية، تهدف إلى تعزيز العلاقات بين العلماء المغاربة و نظرائهم السنغاليين.
و أبرز، في هذا الصدد، الإهتمام الذي يوليه المغرب لتوطيد علاقاته مع البلدان الإفريقية عموما، و للشأن الديني بإفريقيا على وجه الخصوص، مستحضرا، في هذا السياق، جهود مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة و معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين و المرشدات، و دورهما في التعريف بالصورة الحقيقية للدين و إشاعة الفكر الديني المستنير.
و إلى جانب السيد الصباري، يضم الوفد المغربي رئيس المجلس العلمي المحلي بإبن مسيك، يحي العلوي، و رئيس المجلس العلمي المحلي ببنسليمان، محمد الدرقاوي، و رئيس المجلس العلمي المحلي بعين السبع، محمد بوشركة، و المدير المالي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ناصر بوصبع، و كذا أعضاء سفارة المملكة المغربية بالسنغال.
و في إفتتاح الحفل الرسمي، أكد المتحدث الرسمي بإسم الخليفة العام للمريدين، سيرين منتقى مباكي، على أهمية الإحتفال بالمغال، الذي وصفه بـ”رمز النصر” للإنسان الإفريقي و للسنغال.
و إعتبر أن هذا الحدث ليس تكريما لصمود الشيخ و إيمانه فحسب، و إنما أيضا فرصة لتعزيز الوحدة و الروحانية داخل مجتمع المريدين.
و تميزت هذه الدورة الـ130 من “مغال توبا” بسلسلة من الأنشطة الدينية، ما يعزز الأهمية التاريخية و الروحية لهذا الإحتفاء في التقويم المريدي.