بالعودة الى سيناريوهات عودة المغرب الى حضن منظمة الاتحاد الافريقي ,يتبادر الى ادهاننا ذلك المسار الطويل من النضال و العمل الديبلوماسي على المستويات المحلية والاقليمية والدولية طيلة سنوات ,و كل تلك المعاناة والصراعات مع اعداء الوحدة الترابية للمملكة الدين سّخروا كل الامكانيات لعرقلة الحل السلمي و النهائي لقضية عمرت لأزيد من اربعة عقود ان لم نقل خمسة , فقط لإرضاء رغبات ونزوات البعض ,جعلت المغرب دولة و احزابا ومؤسسات و شخصيات و مجتمع مدني, ينخرطون بلا قيد و لا شرط لإنجاح المهمة و فرض مواقف المملكة بكل الطرق الديبلوماسية و القانونية التي يكفلها القانون الدولي , لهذا فمصطلح الكرسي الفارغ الذي اكتسح فضاءات التواصل الاجتماعي في الصحف الالكترونية و بعض الصفحات اليوم, الذي لا يمكن اعتباره بريئا و لا بمحض الصدفة, لأنه يتزامن مع موعد انطلاق المهرجان العالمي للشباب و الطلبة , الذي تنظمه “روسيا” بسوشي ما بين 14 و 23 اكتوبر 2017, و الذي يعرف مشاركة الشبيبة الاشتراكية , التنظيم الشبابي لحزب التقدم و الاشتراكية كمنظمة شبابية تمثل المغرب في هذه التظاهرة العالمية ,و التي عليها كل الثقل السياسي و التفاوضي من اجل تمثيل المغرب و الدفاع بكل قوة عن وحدته الترابية و عن مواقفه و خاصة مقترح الحكم الذاتي ,حيث تعالت بعض الاصوات _والتي تعتبر نشازا طبعا _ تنتقد مشاركة الشبيبة الاشتراكية في المهرجان العالمي ,و تطالب بموقف الكرسي الفارغ, اي ضرورة رفض او اعتذار الشبيبة الاشتراكية عن المشاركة, بما انها ستشارك فقط كملاحظ و انها لن تشارك في اجتماعات اللجنة المركزية و لن تساهم في صياغة البيان الختامي للدورة و لا في الاعداد المادي و الادبي للدورة المقبلة, الشيء الذي لم يتم بل شاركت الشبيبة الاشتراكية, في الدورة و بوفد يضم 55 مشارك من الرفيقات و الرفاق بينهم مشاركين من قطاعات اخرى للحزب قصد تقوية الحضور , هؤلاء النشاز الصائمين عن الكلام عندما ,حرمت بعض التنظيمات من المشاركة و لم تستدعى كما هو الحال مع الشبيبة الاشتراكية, حيث انه في الوقت الذي كانت فيه الشبيبة الاشتراكية لحزب التقدم و الاشتراكية تناضل و تترافع من اجل العودة الى المنظمة العالمية , تفرغ البعض للصراعات الضيقة و لعب دور عوامل الحث و التعرية في تنظيمه الام, و بعض المؤتمرات اكبر دليل على ما اقول , وبعد استكمال اجندتهم الداخلية ,ها هم اليوم يغيرون الاتجاه نحو الشبيبة الاشتراكية التي و ان لم تتوفر على الامكانيات سواء المادية او اللوجيستيكية ,التي يتوفر عليها البعض الا انها استطاعت و بفضل عمل الرفاق و الرفيقات , بالمكتب الوطني و المجلس المركزي ونضالاتهم المستميتة من اجل الوطن اولا , و اخيرا, من اجل عودة المنظمة للمشاركة في المهرجان العالمي لتقوية حضور المغرب ,فعوض العمل من اجل تقوية هدا الحضور بأكبر عدد ممكن من التنظيمات للتكتل و مواجهة اعداء الوحدة الترابية اختار البعض جلد الوطن ,و خدمة اجندات الاعداء بوعي او بدون وعي, و اعطاء الفرصة لكل اللدين تزعجهم الطفرة السياسية و كل المكتسبات التي راكمها المغرب خلال السنوات الاخيرة , خاصة الرجوع الى عمقه الافريقي و احتلال المكانة التاريخية التي يجب ان يحتلها ,ومن هدا المنطلق جاء قرار المشاركة الذي اتخذته الشبيبة الاشتراكية , للعمل من اجل بلوغ الهياكل الرسمية للويفدي( WFDY) لمزاحمة اعداء المغرب خاصة و الشبيبة الاشتراكية مند تأسيسها واضبت على المشاركة في دورات المهرجان ,حتى في احلك الظروف التي مر منها التنظيم على مستوى الحزب او على مستوى تنظيمه الشبابي , و لأننا واعون كل الوعي بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتق رفيقاتنا ورفاقنا , فإننا نستنكر و بشدة ما يقوم به البعض , من اتهام بالخيانة و محاولة تقديم الشبيبة الاشتراكية على انها, ماضية لتهلل لأعداء الوطن وهدا باطل لا اساس له من الصحة ,فالشبيبة الاشتراكية , تنظيم شبابي تابع لحزب وطني عتيد يشهد الخصوم قبل الحلفاء بصدقه و وطنيته العالية ,,فرصيده التاريخي المكتوب بمداد من الدهب فقط يكفيان ينظر اليه البعض وسيفكر الف مرة و مرة قبل ان يطلق العنان لاتهاماتهم و سمومهم و تشكيكهم , خاصة و الشبيبة الاشتراكية اليوم تمثل الجميع و يتعرض اعضائها في كل لحظة للمضايقات و الاستفزازات من طرف الخصوم , و هو الامر الدي نستنكره بشدة و لان رفاقنا الفوا هده الممارسات الغير حضارية و اللاديمقراطية ,مند عدة دورات الا انهم لم يتوانوا في خوض التجربة من جديد قصد ربح مواقع متقدمة تمكننا من قطع الطريق امام هؤلاء , وعليه فعوض قصفها يجب على الجميع مساندة الشبيبة الاشتراكية كممثل للشباب المغربي بالمهرجان العالمي للشباب و الطلبة , و استنكار و رفض كل الاستفزازات التي يتعرض لها اعضائها, و دعمها من اجل انجاح مشاركتها التي تعتبر ضمنيا مشاركة المغرب في المهرجان العالمي ,والكف عن النقد من اجل النقد اما من موقع تصفية الحسابات ,او تحت الطلب ,او للتشفي , او لكسب انتصارات سياسية وهمية توجد في مخيلة البعض فقط , لهؤلاء اقول اين كنتم كل هده المدة التي كان فيها الرفيقات و الرفاق في الشبيبة يناقشون ينتقدون يقترحون و يوجهون و يترافعون ويعملون داخل و خارج اض الوطن من اجل ضمان الحضور و العودة الى المشاركة و التي لم تتأتى الا بعمل شاق و نضال مستميت لم يتوقف طيلة سنوات ,,,,,,,اليوم تذكرتم ان هناك مهرجان عالمي للشباب و الطلبة يلعب فيه اعداء الوحدة الترابية دور الموجه و المؤثر و يتنقلون بين ردهات الوفدي من اجل فرض مواقفهم العدائية تجاه المغرب ,الدي يواجه فيه الرفيقات و الرفاق هؤلاء بروح وطنية عالية , و اصرار كبير فإضافة الى اتهاماتكم جرحوا و اهينوا في كرامتهم و في و طنيتهم و عوملوا معاملة لا تليق بهم و لا بوطنهم المغرب و لا بالمدرسة التي تخرجوا منها ولا بتاريخها ولا تاريخ مناضليها الوطنيين الأشاوس امثال علي يعته و عبد الله العياشي و عبد السلام بورقية و عزيز بلال و اللائحة طويلة .
اخيرا رفيقاتي رفاقي لنا الشرف كل الشرف ان نكون خريجي مدرسة الشبيبة الاشتراكية ولنا شرف ا الانتماء اليها و الدفاع عنها و عن رفاقنا بروسيا مهما كانت درجة اختلاف أي واحد منا مع الاخر ,كيف لا ونحن نؤمن بالنسبية و بالاختلاف و ننطلق من مرجعية اشتراكية علمية ., و من هنا ادعوا جميع شباب الوطن دكورا و اناثا من اجل الوقوف خلف الشبيبة الاشتراكية و ادعوا المسؤولين لتوفير الامن و الحماية لكل رفيقاتنا و رفاقنا بدون استثناء و ادعو المكتب السياسي و على راسه الرفيق الامين رغم علمي انهم لن يدخروا أي جهد في المواكبة و التدخل من اجل ضمان مشاركة سليمة و في ظروف جيدة و ديمقراطية لرفيقاتنا و رفاقنا و السهر على اتمامهم اشغال المهرجان و القيام بمهامهم المنوطة في احسن الظروف , و رجوعهم الى حضن الوطن و حضن عائلاتهم سالمين غانمين ,ان اشاء الله لانهم يمثلون الوطن و ليس الشبيبة الاشتراكية فقط.
محمد بتسعيد الحدث بريس.