سجلت 6 معالم تاريخية أثرية جديدة تتواجد بمدينة الجديدة، من بينها حديقتان، تراثا وطنيا. مما يتيح الحفاظ عليها، ولن يسمح بإجراء أي تهيئة أو عملية تثمين هناك دون الحصول على ترخيص من وزارة الثقافة.
ويتعلق الأمر بكل من “أوطيل دو بوسط Hôtel de la Poste”، وبناية بنك المغرب، وقاعة الحفلات (مسرح سعيد عفيفي، وتسمى صال دي فيت تقع بساحة محمد الخامس). وقباضة الحنصالي (سيرفيس فينانسي الجديدة)، ومنتزه الشاطيء (بارك دو بلاج)، وحديقة ساحة غاليني. وهو ما تضمنه أحد الأعداد الأخيرة من الجريدة الرسمية وأكده في الوقت ذاته عبد الرحمن عريس المدير الإقليمي للثقافة الجديدة – سيدي بنور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وأضاف أن عملية تقييد هذه المعالم التاريخية، التي تنضاف إلى معالم مماثلة تتعلق بالتراث المادي واللامادي على مستوى إقليم الجديدة. “تفرض علينا جميعا حمايتها وتثمينها ضمن النهج المتعلق ببلورة نموذج ثقافي جديد مبني على التنمية الترابية”.
وتم بناء مقر Hôtel de la Poste سنة 1914. حيث تم إنشاء أول مكتب بريد في المدينة، وهو جوهرة معمارية حقيقية تستحق الحفاظ عليها.
وتعتبر قباضة الحنصالي عبارة عن مبنى يضم خدمات الخزينة العامة بالجديدة. وتعد ضمن المعالم التاريخية بالمدينة.
وتقدم قاعة الحفلات أو (مسرح سعيد عفيفي)، تقدم نموذجا رائعا للعمارة ذات الطراز الكولونيالي بالجديدة، وتم بناؤها سنة 1926. وتتكون من 458 مقعدا تم تحويله في 1930 إلى مسرح بلدي.
وتجسد بناية بنك المغرب، عدة عقود من تطور المغرب المستقل. فهي معلمة معمارية تجمع بشكل متناغم بين الحداثة والأصالة.
وتعتبر حديقة ساحة غاليني، أو “ساحة عبد الكريم الخطابي”، أول حديقة عامة حديثة في مدينة الجديدة قبل سنة 1916.
وشيد منتزه الشاطيء،أو ساحة محمد الخامس حوالي سنة 1930 على مساحة 35 ألف متر مربع. بين الشاطئ ومقر بلدية المدينة.
وأبرزت ثرية العريسي (أستاذة متقاعدة) أن الأمر يتعلق بعملية تقييد وتسجيل على شاكلة ما يقع بالنسبة للمعالم الأثرية بمختلف مناطق البلاد حتى تستفيد تلك الموجودة في الجديدة من برامج الترميم والتأهيل والتثمين بشكل متواصل.