الحدث بريس:يحي خرباش.
بعدما تعالت الأصوات المطالبة بتشغيل المستشفى الإقليمي لميدلت لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا ،لتخفيف الضغط الحاصل على المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف خاصة أن الأول يعتير من المستشفيات الحديثة العهد والمجهزة بما يمكنها من استقبال الحالات الحاملة للفيروس ويتوفر على طاقم طبي كبير.
وبعد تقديم عريضة في هذا الشأن من طرف الأطباء العاملين بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف الذي انتهت أشغال البناء به منذ سنوات، انتهت بتعاقب وزراء القطاع دون تفعيل الإجراءات المتعلقة بتجهيز المستشفى باللوجستيك الخاص لاستقبال المرضى ، لقد كاد هذا المستشفى أن يتحول إلى بناية مهجورة ينتظر زيارة هذا الوزير وذاك لفك اللغز الذي حير مسؤولي القطاع لولا الظرفية الحرجة التي يمر منها المغرب جراء اجتياح فيروس كورونا الذي كان وراء كسر نظرية الجمود وسرع بافتتاح هذا المستشفى بعيدا عن التدشينات والبرتوكولات الرسمية المألوفة في تدشين أي مشروع .
وعلى إثر ذلك وبمبادرة من والي الجهة وبعد الزيارات المتتالية لهذا المستشفى واستغرابه من حالة النسيان التي طالها هذا المشروع ،عقد السيد بوشعاب يحضيه اجتماعا طارئا مع الطاقم الطبي بمستشفى مولاي علي الشريف والفرق الساهرة على استقبال الحالات الحاملة للفيروس الوافدة على المستشفى للوقوف على ظروف اشتغاله ،والتدابير الأساسية التي يستوجب اتخاذها على عجل تحسبا لتوافد المزيد من الحالات ،وهو الاجتماع الذي افضى إلى ربط الاتصال بوزير الصحة العمومية الذي أرسل مدير ديوانه على عجل في زيارة عمل خاطفة إلى مدينة الرشيدية للوقوف على مستجدات الوضع لسد الخصاص الحاصل في هذا القطاع .
وفي اتصالنا بالسيد المندوب الإقليمي للصحة العمومية بالرشيدية حول عدم استقبال المستشفى الإقليمي لميدلت للحالات الحاملة للفيروس، أكد لنا الدكتور محمد البرجاوي بأنه من ضمن 96 مستشفى موزعة على التراب المغربي من بينها مستشفى ميدلت بطبيعة الحال وضعت الوزارة 44 مستشفى مجهزة لاستقبال الحالات الحاملة للفيروس بينما العدد المتبقي وضع في حالة الاحتياط الضروري تحسبا لأي طارئ ،وعليه فإن المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف سيكون رهن إشارة الحالات الحاملة للفيروس بطاقة استيعابية توفر 70 سريرا ، 60 منها مخصصة للحجر الصحي و 10 قاعات للإنعاش مجهزة عن أخرها ، قادرة على استيعاب الحالات الحاملة للفيروس في أحسن الظروف وتوفير العلاجات اللازمة لها .