الحدث بريس _متابعة
أعدمت السلطات في مقاطعة صينية أكثر من 1.6 طن من جرذان البامبو المرباة في مزارع محلية دفعة واحدة تنفيذا لقرار الحكومة بحظر أكل وتجارة الحيوانات البرية في أعقاب جائحة كوفيد-19.
فئران البامبو الصينية، التي ترتبط بالفيروس التاجي المستجد كوونا، مصدرًا غذائيًا مرغوبًا فيه في البلاد منذ قرون وأشاد الكثيرون هناك بـ “قيمتها الغذائية”، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وذكر تقرير جديد أن عمال الغابات فى مقاطعة هوبي، المركز السابق لتفشي كورونا المستجد، دفنوا أكثر من 900 من فئران الخيزران وهم أحياء، يوم الجمعة، بعد جمعهم عليهم من مزارع محلية.
في فبراير، أصدرت الحكومة المركزية الصينية حظرا مؤقتا على جميع تجارة واستهلاك الحيوانات البرية، وهي ممارسة يعتقد أنها مسؤولة عن الأزمة العالمية، وأصدرت حكومة هوبي، حيث تم الكشف عن الفيروس التاجي لأول مرة، قانونًا في مارس لحظر أكل الحيوانات البرية تمامًا، بما في ذلك القطط والكلاب والفئران.
تم تنفيذ عملية الإعدام بواسطة مكتب مقاطعة شيانان للغابات في شياننينج، وهي مدينة يقطنها حوالي 2.5 مليون شخص في هوبي، وقيل إن جميع فئران البامبو، التي يبلغ مجموعها 916، تنتمي إلى نفس المربي، الذي تديره واحدة من أكبر مزارع فئران الخيزران في المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن العمال المتخصصين حفروا حفرة عميقة في الجبال بعيدة عن مصادر مياه الشرب ودفنوا الفئران فيها أحياء.
وغير جرذان البامبو، أعدم مكتب الغابات المحلي حوالي 140 كيلوجرامًا من حيوان النيص و1605 كيلوجرامات من الثعابين و4 كيلوجرامات من بيض الثعابين.
وتُعرف فئران الخيزران الصينية، أو ‘zhu shu’ في لغة الماندرين، بأشكالها الجذابة وخدودها الدهنية، ويمكن أن تكون هذه الفئران الضخمة التي تتغذى على الخيزران، من الفئران الضخمة، إذ يصل وزنها إلى خمسة كيلوغرامات وينمو طولها إلى 45 سم.
وفقًا للطب الصيني الشعبي، لحوم فئران الخيزران تزيل سموم الجسم وتحسن وظائف المعدة والطحال، ويمكن أن يصل سعرها إلى 1000 يوان (113 جنيهًا إسترلينيًا) لكل زوج على قيد الحياة أو 280 يوانًا (31 جنيهًا إسترلينيًا) للكيلو المشوي.
جدير بالذكر أنه منذ ظهور جائحة الفيروس التاجي في مدينة ووهان بوسط الصين في دجنبر، يحاول الخبراء تحديد مصدر العامل الممرض، ويعتقد الكثيرون أنه جاء من الحيوانات البرية التي تباع كغذاء، وعلى الرغم من أن المصدر الدقيق للفيروس لا يزال غير واضح، زعم الدكتور تشونغ نانشان، عالم الأوبئة الرئيسي في الصين، في يناير أن التفشي قد يكون مرتبطًا بتناول جرذان الخيزران أو الغرير، ووصف خبراء آخرون الخفافيش والثعابين والبنغولين كمصدر محتمل.
وحتى فبراير، كان هناك ما يقدر بنحو 25 مليون من جرذان الخيزران في مزارع صينية مختلفة، معظمها في الأجزاء الجنوبية من البلاد، مثل قوانغشي وقوانغدونغ حيث يرحب السكان المحليون باللحوم الغريبة، وصرح مسؤول محلي بأنه في مقاطعة قوانغشي، وهي منطقة زراعية إلى حد كبير ويبلغ عدد سكانها حوالي 50 مليون نسمة، هناك أكثر من 100 ألف شخص يربون حوالي 18 مليون من جرذان الخيزران.