الحدث بريس : و.م.ع
تم تسليم أمس الجمعة بالرباط هبة يابانية لفائدة الهلال الأحمر المغربي تروم تعزيز خدمات الصحة العمومية والإسعافات الأولية بإقليم ميدلت.
وهذه الهبة هي عبارة عن سيارة إسعاف مجهزة بتكلفة تقدر 500 ألف درهما، و المنذرجة في إطار برنامج الحكومة اليابانية للمساعدة غير قابلة للاسترداد للمشاريع المحلية التي تساهم في الأمن الإنساني.
وتمكن هذه الهبة، التي سلمها سفير اليابان بالمغرب، “شينوزوكا تاكاشي”، ويستفيد منها الهلال الأحمر المغربي بميدلت، من تلبية حاجيات ساكنة المناطق النائية سيما خلال فترات الكوارث الطبيعية والمخاطر، ودعم خدمات الصحة العمومية والإسعافات الأولية بالمنطقة، وذلك عبر تزويد المؤسسة بوحدة طبية متنقلة ومجهزة للتدخل في المناطق الوعرة وصعبة الولوج خاصة خلال موجات البرد.
وأكد السيد شينوزوكا تاكاشي بهذه المناسبة، أن هذه الهبة تهدف إلى تعزيز القطاع الصحي والإسعافات الأولية بميدلت، وتحسين أداء المساعدة في مجال المستعجلات للساكنة في وضعية هشة، وكذا الوصول إلى ساكنة المناطق النائية.
واعتبر الدبلوماسي الياباني أن هذه الهبة تعد تجسيدا للتعاون النموذجي بين بلاده والمغرب، وأيضا للأهمية التي توليها الحكومة والشعب اليابانيين لقضايا التنمية بالمملكة المغربية.
وأضاف أنه تم في إطار برنامج الحكومة اليابانية للمساعدة غير القابل للاسترداد لمشاريع محلية، تمويل 362 مشروعا، مسجلا أن هذا الدعم يمثل تجسيدا لعلاقات الصداقة الوثيقة القائمة بين البلدين، والتي ستتعزز في المستقبل.
قال المدير العام للهلال الأحمر المغربي، السيد عبد السلام مكرمي، إن هذه الهبة موجهة إلى إقليم ميدلت الذي يعاني الهشاشة خاصة في مناطقه النائية، مشيرا إلى أن تزويد الهلال الأحمر بميدلت بسيارة الإسعاف هاته يكتسي أهمية قصوى بالنظر للخدمات القيمة التي ستقدمها إلى ساكنة تعاني من غياب العلاجات الطبية والتدخلات الجراحية والاستعجالية.
وسجل أن هذه الوحدة الطبية المتنقلة ستقدم المساعدة لساكنة هذه المناطق النائية، خاصة المرضى والنساء الحوامل، الذين يضطرون نظرا لعدم التوفر على مؤسسات استشفائية، للاستعانة بوسائل نقل غير مؤهلة للتنقل الى المدن المجاورة لتلقي العلاجات الضرورية، سيما خلال موجات البرد.
وفي إطار برنامج الحكومة اليابانية، الذي أطلق سنة 1989 والموجه للجماعات المحلية والمنظمات غير الحكومية، منح العديد من الهبات من أجل تمويل مشاريع التنمية المستدامة الموجهة للساكنة القروية والحضرية في مختلق المناطق، حيث تم تمويل، إلى حدود اليوم، 362 مشروعا بمبلغ إجمالي يقدر بـ170 مليون درهم.